قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم الجمعة، إن تصاعد هجمات المستوطنين في مناطق عدة من الضفة الغربية يعكس حجم الإجرام والعنصرية التي تمارسها منظومة الاستيطان، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال الصهيوني.
وأوضح “فتوح”، في بيان للمجلس الوطني، أن هذه الاعتداءات ليست أحداثًا فردية، وإنما جزء من نهج منظم يستهدف القرى والتجمعات الفلسطينية بهدف تهجير سكانها الأصليين وفرض وقائع استيطانية جديدة، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن ما يجري على الأرض يمثل مخططًا ممنهجًا تتبناه حكومة الاحتلال اليمينية بالتنسيق مع عصابات المستوطنين، في إطار سياسة تهدف لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وفرض مشروع استعماري إحلالي، يستخدم العقلية نفسها التي تدير العدوان على قطاع غزة، مؤكّدًا أن الهدف النهائي هو إزالة الوجود الفلسطيني التاريخي.
وطالب فتوح المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية تبدأ بفرض عقوبات رادعة على المستوطنين وقيادات حكومة الاحتلال، ووقف التعامل مع العدو الصهيوني كدولة طبيعية، بل اعتبارها قوة استعمارية وفصل عنصري تمارس التطهير العرقي، إضافة إلى توفير حماية دولية عاجلة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونفذ المستوطنون 466 اعتداء خلال الشهر الماضي، في واحدة من ذروات الإرهاب الاستيطاني التي استهدفت القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية، حيث تركزت الاعتداءات في محافظات رام الله بواقع 126 اعتداء، والخليل 103 اعتداءات، ونابلس 83 اعتداء، وبيت لحم 39 اعتداء.