أكد مفتي صور وجبل عامل، العلامة الشيخ حسن عبدالله، أن “الإمام السيد موسى الصدر يبقى حضنًا يعيش فيه كل المخلصين لوطنهم، بما مثّله من فكرٍ ونهجٍ إنساني رسّخ بقاء لبنان كوطنٍ نهائي لجميع أبنائه”.
جاء ذلك خلال استقباله في دار الإفتاء الجعفري في صور وفدًا من منبر الإمام الصدر الثقافي، بحضور مدير مجمع الخضرا الديني الشيخ علي عبدالله، ونائب رئيس بلدية صور المسؤول الإعلامي لحركة “أمل” في إقليم جبل عامل علوان شرف الدين، ومسؤول المهن الحرة في الإقليم المهندس أحمد عباس (رئيس معمل الزهراني الكهربائي)، ورئيس بلدية ياطر حسان جعفر، ورئيس بلدية القوزح شربل رزق، والقيادي في حركة “أمل” الحاج عادل عون، إلى جانب عدد من القيادات الروحية والأهلية.
كما رأى العلامة عبدالله أن “الفكر المميّز الذي أرساه الإمام الصدر في لبنان من أجل بقائه بما يملك من طاقات فكرية وبشرية، يجب أن نحييه بمستوى يليق بهذا الفكر وبشخصية الإمام الصدر”، مشيرًا إلى أن الإمام الصدر كان السبّاق في تشخيص أوجاع الوطن ووضع الوصفة لعلاجه، وهو الذي قال: «لا نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً»، وهو الذي اعتبر أن «السلم الأهلي أفضل وجوه الحرب مع العدو».
كذلك أشار إلى أنّ “المحن والمحطات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة تجعلنا أكثر تمسّكًا بتوجّهات وأقوال ونصوص الإمام الصدر، لأنها الفكر الصالح من أجل بقاء لبنان وطنًا لجميع أبنائه”، مضيفًا أن “الإمام الصدر استطاع خلال تعاطيه مع مكونات الشعب اللبناني أن يصف الدواء والعلاج لكل ما يعانيه لبنان من تداعيات وأزمات”.
وقد ختم عبدالله”في شهر آب، شهر الإمام الصدر، لا نزال نتطلّع إلى نقاط اتصال دائمة نستمدّ منها العزم والأمل لمواجهة التحديات”