حذّر الدكتور حازم شاور التميمي، نائب رئيس نقابة العاملين الفلسطينيين في قطاع تربية الدواجن، من الانهيار المتسارع في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن الأزمة باتت تطال كامل سلسلة الإنتاج، من الفقاسات مروراً بالمزارع والمسالخ والتجار، وصولاً إلى المستهلك الذي أصبح عاجزاً عن الشراء رغم انخفاض الأسعار.
وأوضح التميمي أن حالة من “الشلل شبه التام” تسيطر على قطاع تربية الدواجن، حيث بدأت الأزمة من تراجع الطلب على الصيصان، ما أدى إلى تكدّس الإنتاج لدى أصحاب الفقاسات وتكبّدهم خسائر كبيرة نتيجة الإتلاف أو البيع بأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج.
وقال:” نحن نتحظث عن قطاع بجميع أركانه يتعرض لهزة قوية، لم نعهدها من قبل، أسعار الدواجن منخفضة منذ أكثر من شهرين، وهي أطول فترة ينخفض فيها سعر الدواجن ما دون سعر التكلفة”.
وأضاف أن المزارعين بدورهم اضطروا إلى تقليص عدد الدورات الإنتاجية أو التوقف تماماً عن التربية، في ظل انخفاض السعر، الذي بات في كثير من الأحيان يباع بأقل من تكلفة التربية.
وتابع: “المسالخ تشكو من قلة الإنتاج، والتجار يعانون من انخفاض المبيعات، فيما يقف المستهلك في نهاية هذه السلسلة غير قادر على الشراء، نتيجة الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تأخر الرواتب وارتفاع مستويات البطالة والفقر.”
وأكد التميمي أن استمرار هذا الوضع ينذر بانهيار المنظومة بأكملها، مطالباً الحكومة والجهات ذات العلاقة بوضع خطة إنقاذ شاملة للقطاع، الذي يعتبر السلعة الوطنية الوحيدة التي يوجد فيها إكتفاء ذاتي.
ودعا في ختام حديثه إلى فتح حوار وطني واسع مع كافة مكونات القطاع، بهدف ضمان استدامته وحماية الأمن الغذائي الوطني، خصوصاً في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب الاقتصاد الفلسطيني.
