قال المكتب الإعلامي الحكومي إن ترويج بعض وسائل الإعلام لرواية جيش الاحتلال الصهيوني الكاذبة التي حاول من خلالها تبرير مذبحة مدرسة التابعين في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 مدني نازح، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال والمسنين، يعد انتهاكًا صارخًا للحقيقة والموضوعية.
وأكد “الإعلامي الحكومي” في بيان، ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام التي روجت لهذه الرواية بتصحيح تقاريرها وإجراء تحقيقات مستقلة.
وشدد أن جيش الاحتلال ينشر معلومات زائفة وروايات ملفقة في محاولة لتبرير المجازر التي يرتكبها ضد المدنيين على مدار الساعة، بما في ذلك المجزرة الأخيرة في مدرسة التابعين.
وصرّح “الإعلامي الحكومي” بأن مزاعم الاحتلال حول وجود مسلحين في مدرسة التابعين لا أساس لها من الصحة، موضحًا أن جميع من كانوا في المدرسة هم مدنيون، بما فيهم الأطفال والنساء.
وأضاف أن الاحتلال لم ينجح في تقديم أي دليل يدعم هذه المزاعم الملفقة.
وأشار “الإعلامي الحكومي” إلى أن مذبحة مدرسة التابعين أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال والمسنين، لافتًا إلى فقدان ثلاث عائلات بالكامل نتيجة للانفجارات العنيفة التي تسببت بها القنابل المحرمة دوليًا التي استخدمها جيش الاحتلال.
ونفى المكتب الإعلامي الحكومي صحة زعم الاحتلال بأنه قتل 19 مقاوما في مذبحة مدرسة التابعين، مؤكدًا أن الأسماء التي نشرها الاحتلال تشمل مدنيين نازحين، منهم أساتذة جامعات وموظفون حكوميون، وليس بينهم أي مسلحين.
وأكد أن تصريحات قادة الاحتلال حول المذبحة استندت إلى تكهنات غير مدعومة بمعلومات استخباراتية موثوقة، مما يعكس عشوائية القصف والقتل العمد، وأن هدف جيش الاحتلال كان تحقيق أكبر عدد من الضحايا بين النازحين والمدنيين.
وبين “الإعلامي الحكومي” أن جيش الاحتلال لم يتخذ أي إجراءات لحماية المدنيين على الرغم من معرفته بوجود أكثر من 6000 نازح في المدرسة، مشيرًا إلى أن الشهداء قضوا أثناء صلاة الفجر.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تشكيل لجان تحقيق دولية لزيارة غزة والتحقق من الوقائع التي تثبت زيف روايات الاحتلال.
وطالب “الإعلامي الحكومي” وسائل الإعلام الدولية التي روجت لرواية الاحتلال بالاعتذار وتصحيح أخطائها، خاصة بعد التأكد من عدم وجود أي مظاهر مسلحة في المدرسة.
واستشهد 100 فلسطيني وأصيب العشرات، فجر أمس السبت، في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وقصفت قوات الاحتلال مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة بثلاثة صواريخ، مما أسفر عن استشهاد 90% من النازحين الموجودين داخلها، وفقا للدفاع المدني.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهدافه الإجرامي، لمدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات الفلسطينية من قطاع غزة، بعد أن دُمرت منازلهم وأحياؤهم، واضطروا على النزوح تحت النار إليها، ظنًا منهم أنها آمنة.