اشار مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن “الزيارة الرسمية التي أقوم بها إلى لبنان اليوم ليس فقط لمواكبة الوضع ولكن أيضا للاطمئنان ومتابعة كل التطورات التي حدثت في هذا البلد منذ بضعة أسابيع وتتابعونها جميعا كما نتابعها نحن في جامعة الدول العربية، كما شرحت في بعبدا، الهدف من هذه الزيارة كان لإبداء الدعم للدولة اللبنانية على موقفها الأخير وقراراتها ببسط سيادتها على جميع أراضيها وحصر السلاح بيدها وأيضا للتأكيد على مسألة ضرورة إلزام الطرف الإسرائيلي القيام بكافة التزاماته وفق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وذكر “إلى ذلك طبعا رغبتنا في التأكد من أن التراشقات التي حدثت على الساحة اللبنانية مؤخراً لا تنعكس أو تترجم إلى شيء آخر خارج إطار التراشقات الكلامية، لأن إستقرار هذا البلد هو أمر مهم بالنسبة لجامعة الدول العربية وقرارات القمم العربية المتوالية وآخرها قمة بغداد واضحة في هذا الشأن، وبالتالي نحن أردنا أن نؤكد على دعمنا للبنان في هذه المرحلة كما في المراحل السابقة”.
ورداً على سؤال حول المخاطر من تهجير اهالي غزة؟ اوضح ان “مسألة تهجير أهالي غزة مسألة مطروحة ويمكن ونحن من أوائل من أشاروا إليها بعد بدء الحرب الإجرامية الصهيونية على القطاع منذ ما يقارب من عام لأن أهدافها كانت واضحة حتى حينذاك كانت الأهداف واضحة رغم انهم لم يتحدثوا بها لكن عندما تحدثوا بها كان الأمر واضح بالنسبة لنا، موضوع التهجير هو أمر مرفوض عربيا مرفوض مصريا باعتبار أن مصر هي الدولة الجار المباشر للقطاع غزة ومرفوض دولياً أيضاً بغض النظر عن أن هناك طرف معين يتماشى مع القرارات الإسرائيلية مهما كانت، ولكن الوضع الدولي واضح والموقف الدولي واضح في هذا الإطار ماذا سيحدث على الأرض هذا الأمر لا أريد أن أتنبأ به ولا أسعى لذلك ، لكل حادث حديث ولكن نحن نتمسك بالموقف العربي الواضح جدا والذي لا إستثناء فيه هو موقف صلب وموقف متماسك للغاية برفض فكرة التهجير بشكل كامل والعمل للحيلولة دون نجاح أي مخطط تهجيري من جانب الصهاينة”.
ورداً على سؤال حول إستعداد جامعة الدول العربية للقيام بعمل فعلي اتجاه الجانب الأميركي لتقديم ضمانات بعدم اعتداء إسرائيل على لبنان؟ لفت زكي الى ان “المواقف السياسية والموقف السياسي يعبر عنه بالكلام لكن الموقف السياسي هو موقف سياسي يجب أن يحترم ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار لماذا نتحدث عن الوسيط لأنه في كل اتفاق من هذا النوع سواء إتفاق وقف إطلاق النار أو غيره عندما يكون هناك وسيط يعمل، فمن الطبيعي ان نحترم دور الوسيط خاصة إذا كنا مرتضين وإذا كانت الدولة اللبنانية بكل أطرافها ارتضت بدور هذا الوسيط، فمن باب أولى أن الأطراف الأخرى الاشقاء العرب أو جامعة الدول العربية أيضا أن يقبلوا بدور هذا الوسيط إذا كان الأمر كذلك فلا بد أن تكون اتصالاتنا تكون مع الوسيط، ومناشداتنا ونداءاتنا تكون للوسيط لأنه في هذه الحالة لا توجد لدينا علاقة مع الطرف الصهيوني، نحن علاقتنا مع الطرف الأميركي الذي يتوسط في هذا الاتفاق وعلى حدود ما أعلم وأنتم متابعين أكثر مني”.
واعتبر زكي أن “الوسيط الأميركي منذ أيام كان هنا في بيروت أطلق تصريحات إيجابية في هذا الصدد وقال أنه يجب على الجانب الصهيوني ان يلتزم بتنفيذ ما عليه وبالتالي هناك تفهم أكبر نرصده في الموقف الأمريكي وبالتالي هذا أمر مشجع”.