أكدت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، أن الشعب الفلسطيني لا يزال ضحية إرهاب همجي متواصل تمارسه حكومة الاحتلال الصهيوني، داعيتين المجتمع الدولي إلى تحريم هذا الإرهاب ومحاكمة مرتكبيه، والعمل الجاد لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال وإنصاف الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن “حماس” اليوم الخميس، بالتزامن مع الاحتفال العالمي الذي تقيمه الأمم المتحدة لتخليد ذكرى ضحايا الإرهاب في العالم.
وأوضحت “حماس” أن العدوان المستمر على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة منذ ما يزيد على 685 يوماً، أدى إلى استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 160 ألف آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية والشرائع السماوية.
وأكدت أن الاحتفاء بهذا اليوم الدولي يحمّل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية تجاه استمرار الإرهاب الصهيوني، داعية إلى ضرورة العمل الجاد لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال.
وأشارت إلى استمرار التخاذل والتواطؤ الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، في دعم الاحتلال الذي يمارس حرب إبادة جماعية وتجويعاً وتدميراً منهجياً لكل مقومات الحياة في قطاع غزة.
ورأت أن إنصاف ضحايا الإرهاب لا يكون بمجرد إصدار بيانات إدانة، وإنما بإنهاء الاحتلال باعتباره مصدر الإرهاب، وتفعيل إجراءات محاكمة قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب مسؤولين عن قتل الأطفال والنساء والمدنيين عبر القصف والتجويع والحصار.
وأكدت كذلك، أن شهداء الشعب الفلسطيني عبر سبعة عقود، وخصوصًا خلال الحرب الحالية على غزة والضفة الغربية، ليسوا أرقامًا وإنما ضحايا إرهاب صهيوني مدعوم أمريكيًا ومتجاهل دوليًا.
ودانت “حماس” سياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة وبعض الدول والمنظمات، والتي تقف إلى جانب الجلاد على حساب الضحية، معتبرة أن هذا يجعلها شريكًا في دعم الإرهاب الإسرائيلي.
من جانبها، شددت حركة “الجهاد الإسلامي” أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل إرهاب دولة منظم، محمّلةً الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية مسؤولية التواطؤ في دعم الاحتلال الذي يواصل حرب إبادة جماعية وتجويعًا وتدميرًا للبنية التحتية في قطاع غزة.
وأكدت الحركتان أن إنصاف ضحايا الإرهاب لا يكون ببيانات إدانة، وإنما بإنهاء الاحتلال باعتباره أصل الإرهاب، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
وختمتا بدعوة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى استذكار ضحايا الشعب الفلسطيني في هذا اليوم الدولي، ورفع الصوت ضد العدوان والإبادة والتجويع، والعمل العاجل على محاكمة قادة الاحتلال.