أكّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد، اليوم السبت، أن “أرضنا كربلائية والمقاومة باقية ما دام الاحتلال قائماً، ومن يراهن على تسليم السلاح فهو يفرّط بكرامته ووجوده”.
وأضاف، خلال افتتاح الهيئات النسائية في “حزب الله” معرض وسمبوزيوم “آثار الشهداء” في ساحة جبانة شهداء بريتال تحت عنوان “في حضرة الأثر”، أنّ “على شركاء الداخل إزالة مسألة السلاح من نفوسهم، والبدء بإخراج العدو من أرضنا المحتلّة وتحرير أسرانا، بعدها يمكن النقاش”.
وشدّد المقداد على أنّ “الجيش اللبناني يحظى بالاحترام، لكن يُمنع عنه امتلاك السلاح النوعي لحماية الوطن”، مؤكداً أنّ “الشهادة هي أسمى مراتب العطاء، والشهداء منحونا القوة والكرامة، وعلينا أن نصون دماءهم ووصاياهم”، لافتاً إلى أنّ “سلاح المقاومة لن يُسلَّم، وهو ضمانة لبنان في مواجهة العدو، وكل محاولات النيل من دوره ومكانته لن تفلح”.
وأشار إلى أنّ “الإمام موسى الصدر أطلق شرارة مسيرة الشهداء من عين البنية، في وقت كان لبنان مستباحاً بلا دولة ولا جيش، فكانت المقاومة ضرورة تاريخية لحماية الوطن”، مضيفاً: “غزة اليوم تعاني المجاعة، وقد ارتقى فيها أكثر من 60 ألف شهيد تحت غطاء الحماية الدولية المزعومة، فيما لبنان ما زال مهدّداً والعدو لم يخرج من أرضنا ويواصل العدوان”.
من جهته، اعتبر مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر أن “البعض يريد في لبنان سحب سلاح المقاومة في وقت تواصل فيه العدو احتلال أرضنا، مدّعين تطبيق اتفاق الطائف، فيما هم يتخطون الميثاقية التي نصّت عليها وثيقة التفاهم الوطني”.
ورأى ناصر أنّ “جلسة الحكومة المقرّرة في السابع من آب غير ميثاقية”، مؤكداً: “قرارنا هو أن تسليم السلاح غير مطروح، ولا مشكلة لدينا إلى أين تصل الأمور”.
وأشار إلى أنّ “الموقف أُبلغ بشكل رسمي وجدي لكل الأطراف، وحديث الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أربعينية الإمام الحسين كان واضحاً. أرادوا وضعنا أمام واقع جديد بقولهم إن مقاومتنا غير شرعية، وأرادوا كشفنا أمام العدو بأننا ميليشيا، بعدما كانت كل الحكومات تغطي المقاومة في بياناتها الوزارية”.
وتابع: “هناك من يطالب بحصر السلاح خارج إطار الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، فيما يتواجد الاحتلال الإسرائيلي فوق أراضٍ لبنانية، فلماذا لا يبدأ هؤلاء بمواجهته؟ فإما أنهم لا يعتبرون سلاح إسرائيل خارج إطار الدولة اللبنانية، أو أنهم يعتبرون الأراضي المحتلة غير لبنانية”.