أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في جنيف أن “الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءاً ساعة بعد ساعة، ولقد تجاوزنا نقطة الانهيار الآن”.
وقالت المنظمة الدولية إن “الجوع وصل إلى مستويات كارثية على نطاق لم نشهده منذ أزمة دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”.
وأشارت إلى أن ” 97% من النازحين في جميع أنحاء السودان يعيشون في مناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ”، متوقعة أن يواجه ما يقدر بنحو 25.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الشديد ، على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت، أمس الاثنين، إن الوضع الإنساني في السودان بلغ “انهياراً كارثياً” من جراء الصراع في السودان.
وأضافت المنظمة، في بيان، أن “المجاعة تفشت في مخيم زمزم قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور موطن نصف مليون نازح”، موضحة أن “المخيم يشهد ندرة غذائية شديدة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية والوفاة”.
وبيّنت المنظمة أن النزوح في السودان يزداد، حيث “يسعى أكثر من 10.7 مليون شخص للعثور على الأمان داخل البلاد، وقد أدى الصراع في ولاية سنار (جنوب شرق السودان) وحدها إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص” في شهر تموز/يوليو الماضي.
وبشأن الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً، قالت منظمة الهجرة “إن الأمطار والسيول الواسعة زادت من الأمر سوءاً، إذ أدت إلى نزوح أكثر من 20 ألف شخص منذ حزيران/ يونيو الماضي في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، كما جرفت السيول البنية الأساسية الحيوية، مما أدى إلى تعطيل توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بشكل أكبر”.