حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، من التدهور الخطير الذي يعيشه الأسير المصاب كمال هاني جوري (25 عاماً) من نابلس، المحتجز حالياً في سجن “جلبوع”، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحقه.
وأوضحت الهيئة، في تقرير لها، أن الأسير جوري يعاني من شلل في الأعصاب إثر إصابة بالغة في منطقة الحوض، في حين تواصل إدارة السجون حرمانه من الأكياس الطبية الخاصة بالبول بشكل منتظم، وتقطعها عنه لفترات طويلة تمتد لأسابيع، مما يعرّضه لمضاعفات صحية خطيرة.
وأضافت أن الأسير يواجه أيضاً آلاماً حادة في القولون والظهر، ناجمة عن إصابته وتراكم الإهمال الطبي، الأمر الذي يضاعف من معاناته اليومية ويهدد حياته بالخطر في كل لحظة.
وأكدت الهيئة أن ما يتعرض له الأسير جوري يشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوقه الإنسانية، ويرقى إلى مستوى الجريمة الإنسانية التي تتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية.
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها بتوفير العلاج والرعاية الطبية المناسبة للأسير، وإنقاذه من سياسة الموت البطيء الممنهجة ضده.
ويوصل الاحتلال احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجونه في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ويتعرضون فيها بشكل يومي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بمختلف أشكالها، والجرائم الطبية، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية.
