وثق المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، 537 جريمة واعتداءً ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة خلال النصف الأول من العام 2025، منها 49 حالة قتل للصحفيين.
وأظهر التقرير نصف السنوي لحالة الحريات الإعلامية في فلسطين، تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في حجم الانتهاكات مقارنة بالنصف الأول من العام 2024، حيث ارتفعت الانتهاكات بنسبة 64%، إذ سجلت 537 انتهاكًا مقابل 327 في نفس الفترة من العام السابق، بزيادة 210 انتهاكات.
وحمّل التقرير، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكبرى عن 494 انتهاكًا (92% من مجمل الانتهاكات)، بزيادة نسبتها 55% عن الفترة نفسها في 2024.
وكان من بين الانتهاكات، القتل المباشر لـ 49 صحفيًا خلال تأديتهم عملهم، بالإضافة إلى 77 إصابة باستخدام الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز، مع تسجيل إصابات خطيرة بشظايا الصواريخ في قطاع غزة.
كذلك، وثق “مدى” 34 انتهاكًا ارتكبتها جهات فلسطينية (6% من الانتهاكات)، بارتفاع نسبته 278% مقارنة مع 9 انتهاكات في النصف الأول من 2024.
كما سجل التقرير 5 انتهاكات من قبل منصات التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الإعلامي الفلسطيني، ما يعكس استمرار سياسات التمييز الرقمي التي تمارسها بعض الشركات الكبرى تجاه المحتوى الفلسطيني، والتي تتطلب ضغوطًا حقوقية لضمان الشفافية والعدالة في إدارة المحتوى.
وبالإضافة إلى ذلك، وثق التقرير 4 انتهاكات نفذتها جهات أخرى.
وأكد التقرير أن هذا التصعيد الخطير يعكس تدهورًا مقلقًا في بيئة العمل الصحفي في فلسطين، حيث يواجه الإعلاميون مخاطر غير مسبوقة تهدد حياتهم وحرية التعبير وحقهم في الوصول إلى المعلومات، في ظل استمرار الإفلات من العقاب وغياب الحماية القانونية للصحفيين.