اعتبرت صحيفة “الرياض” السعودية أن العدوان لم يستهدف قطر وحدها، بل استهدف كل أمة تؤمن بالحوار وسيادة القانون، وكل جهد دبلوماسي يهدف إلى إحلال السلام في منطقة أنهكها الصراع.
ورأت أنه “لا يمكن فصل هذا الهجوم عن السياق الأوسع؛ فالدوحة، وعلى مدار أكثر من عشرين شهرًا، كانت منصة دبلوماسية حيوية، وعاصمة للجهود المتعثرة لإحياء عملية السلام”، مشيرة إلى أن “قطر فتحت أبوابها للحوار، وسعت بكل حكمة ومسؤولية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، محاولة إنقاذ الأرواح وفتح نوافذ للأمل في لحظات ظلام”، موضحة أن “جاء هذا الهجوم ليمزق كل هذه الجهود، وليؤكد أن هناك قوى ترفض السلام وتفضل لغة الدم والاغتيال فوق لغة الحوار والتفاوض”.
وأشارت إلى أن “استهداف قطر، التي التزمت بدور الوسيط النزيه، هو استهانة صارخة بكل القيم الدولية، وإعلان حرب على كل محاولات السلام، وهو رسالة مفادها أن منطق القوة هو السائد، وهو ما ترفضه المملكة وجميع دول الخليج جملة وتفصيلًا”، مؤكدة أن “هذا العدوان لن يزيد المنطقة إلا إصرارًا على التضامن والوحدة، فشكرًا لقطر التي أعطت العالم درسًا في العروبة الأصيلة والثبات، وشكرًا للمملكة وقيادتها حصن الأمة المنيع، التي أكدت مرة أخرى أنها سند لا يتزعزع لأشقائها، وستظل الرسالة موجهة للعالم: مستقبل هذه المنطقة سيبقى دائمًا بأيدي أبنائها، وسنواصل السعي بكل قوة لتحقيق استقرارنا وأمننا، لأننا شعب واحد وأمة واحدة”.