وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ على الخطيب رسالة الجمعة من مدينة مشهد في إيران، معتبرا أن “هناك من يثبط عزيمة الناس، ليس خوفا عليهم ولا لانه يخاف عليهم او على البلد، وانما لانه يرى في البلد سلعة بيعها يدر المال، او لا يرى في العمالة مشكلة، او يرى فيها مشكلة لكنه يضعف امام الحاجة او متطلبات المواجهة، فيحسّن القبيح ويقبح الحسن ويخلط على الناس الامور، فيلجأ الى مواطن الضعف فيها ليعززها لديهم”.
وتابع :”في لبنان البلد المتنوع طائفيا الذي اسس على اساس خاطيء وبني نظامه على اساس طائفي بحجة الحفاظ على الاقليات والخوف عليها من الذوبان. فبدل ان يعزز الشعور بالمواطنة ويعمد الى بناء الدولة ليشعر الجميع بحمايتها، لجأ الى تعزيز الطائفية التي اضعفت الدولة وولدت الكراهية بين الطوائف وعرضت الكيان للضعف والطوائف لمزيد من الخوف ، وجرها للاستسلام للعدو بحجة الدفاع عن نفسها خوفا من الاخرين”.
واضاف :”لقد كانت كلها ذرائع مدعاة ليس لها اي اساس واقعي او منطقي، لا تخدم سوى العدو. ومن هذا المنطلق جرد هؤلاء اسلحتهم الدعائية لينقضوا على المقاومة التي شكلت درعا للبنان بعد ان حررت ارضه من المحتل، من غير جرم ارتكبته في حق احد ، سوى انها جعلت من لبنان بلدا يحسب له العالم ايما حساب ما كان ليكون من دونها”، معتبرا انه “قد انكشف للغالبية من اللبنانيين زيف اداعاءاتهم الظالمة بحقها وقوة منطقها، وخصوصا بعدما تبين من كل ماجرى ان العدو ومن خلفه، لا يمكن الركون الى عهودهم ومواثيقهم،الامر الذي اضطر الحكومة ،الى جانب الموقف الصلب من المقاومة وبيئتها ، الى عدم السير بقرارها في حصر السلاح ضمن مهلة زمنية محددة. ويكفي لهؤلاء برهانا ما تعرضت له الجمهورية الاسلامية من خديعة من جانب الولايات المتحدة وما تعرضت له دولة قطر الشقيقة من عدوان على سيادتها بمحاولة غادرة من العدو الصهيوني، لاغتيال الوفد المفاوض من حركة حماس، فيما المفترض انها محمية من اكبر القواعد الاميركية في المنطقة الموجودة على ارضها”.
واعتبر الخطيب انه “يكفي ان هذا العدو يصرح علنا وبشكل سافر عن هدفه في ضم لبنان الى مشروعه في تحقيق اسرائيل الكبرى، فهل بعد هذا من عذر لحاملي لواء اسرائيل في نزع سلاح المقاومة، وما هو الوصف الذي يستحقونه بعد ذلك، واين دولة السيادة من حاملي لواء المطلب الاسرائيلي في ما تريد نزع سلاح الدفاع عن السيادة، ام ان وراء الاكمة ما وراءها”.
وامل الخطيب ان “يكون ماجرى اختيارا من الحكومة لمسار جديد يبدأ بدعوة رئيس الجمهورية لطاولة حوار حول استراتيجية للامن الوطني تحمي لبنان وتعيد للبنانيين لحمتهم الوطنية بعيدا عن الانقسامات التي لا تخدم سوى العدو”.