حذر مكتب إعلام الأسرى من خطورة التصعيد غير المسبوق الذي تنفذه سلطات الاحتلال الصهيوني عبر حملات الاعتقال الممنهجة والواسعة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المكتب في بيان يوم الجمعة، أن هذه الاعتقالات بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة، حيث طالت أكثر من (19 ألف) مواطن من الضفة.
وأشار إلى أنه يشمل هذا العدد من أبقت سلطات الاحتلال على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقا دون احتساب آلاف المعتقلين من قطاع غزة.
وأكد أن مشاهد الاعتقالات الجماعية التي شهدتها محافظة طولكرم مساء أمس الخميس، وأسفرت عن اعتقال ما يقارب (1000) مواطن خلال ساعات قليلة، تمثل صورة جديدة من صور القمع والبطش.
وذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت الأحياء والمنازل والمحال التجارية بأعداد ضخمة من الجنود والآليات العسكرية والجرافات، مستخدمة القوة المفرطة والعربدة والكلاب البوليسية، وأجبرت المعتقلين على السير في طوابير طويلة بطريقة مهينة وعنصرية.
وقال إن هذه الحملة ليست سوى امتداد لعمليات الاعتقال الجماعي التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء الحرب، والتي رافقها تحقيقات ميدانية وتنكيل ممنهج وإذلال للمواطنين، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن أعداد الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية مع بداية أيلول/ سبتمبر 2025 بلغت أكثر من (11 ألفا) وهم فقط من تحتجزهم ما تسمى سلطة السجون الصهيونية دون احتساب آلاف المحتجزين في المعسكرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال.
وحمل إعلام الأسرى، الاحتلال كامل المسؤولية عن هذه الجرائم الممنهجة بحق أبناء شعبنا.
وأكد أن استمرار سياسة الاعتقالات الجماعية تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الممارسات الوحشية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة.