كشف تقرير صهيوني عن وجود أزمة كبيرة في قطاع التكنولوجيا العالية الاسرائيلي ” هيتيك” في مستوى التوظيف، الذي يُعدّ محركًا رئيسيًا للأرباح الاقتصادية من عائدات الضرائب.
وذكرت هيئة البث العبرية أن نسبة العاملين في قطاع التكنولوجيا العالية من إجمالي العاملين في الاقتصاد ظلت منذ ٢٠٢١ راكدة، كما شهد النصف الأول من عام ٢٠٢٥ انخفاضًا بنسبة ٦.٥٪ في عدد العاملين في مجال البحث والتطوير مقارنةً بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٤.
وبلغ إجمالي عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا العالية ٤٠٣ آلاف عامل في النصف الأول من عام ٢٠٢٥ (١١.٥٪ من الاقتصاد)، وتُمثل هذه زيادة طفيفة مقارنةً بعام ٢٠٢٤، حيث بلغ عدد العاملين في هذا القطاع ٣٩١ ألف شخص.
وتُظهر البيانات أيضًا أن معدل نمو التوظيف قد انخفض إلى أقل من 2% سنويًا في المتوسط منذ عام 2023، مقارنةً بأكثر من 5% خلال معظم العقد السابق.
ويشير التقرير كذلك إلى أن الناتج الإسرائيلي من التكنولوجيا المتقدمة في عام 2024 بلغ حوالي 317 مليار شيكل (17% من الناتج المحلي الإجمالي الصهيوني) – وهو مستوى ثابت تقريبًا لعامين متتاليين.
وبلغت صادرات التكنولوجيا المتقدمة هذا العام 78 مليار دولار (بزيادة قدرها 5.6% مقارنة بعام 2023).
وفيما يتعلق بصناديق رأس المال الاستثماري، هناك انخفاض حاد بنسبة 80% في رأس المال الذي جمعته صناديق رأس المال الاستثماري الصهيونية في عام 2024 مقارنةً بالذروة المسجلة في عام 2022، وانخفاض في متوسط حجم الصندوق في الفترة 2023-2025 مقارنةً بالفترة 2017-2022.
ويُعتبر الانخفاض في جمع أموال رأس المال الاستثماري في الأراضي المحتلة أكثر حدةً منه في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفيما يتعلق بالخروج، فهذا هو العام الثاني على التوالي الذي يشهد فيه زيادة في حجم المعاملات في قطاع التكنولوجيا العالية الصهيوني، ومن المتوقع أن يكون عام 2025 عاما قياسيا على الإطلاق في هذا الصدد.