نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، بتصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي تحدث فيها عن “ثروة عقارية” ومخططات استيطانية لتقسيم أراضي قطاع غزة مع شركاء الاحتلال.
وقالت “الشعبية”، في تصريح صحفي، إن تصريحات سموتريتش تُشكّل “حلقةً جديدة في مسلسل الجرائم الصهيونية، ويكشف العقلية الإجرامية العدوانية التي تحكم هذا الكيان الطارئ على أرضنا، ويؤكد نواياه المبيتة لمواصلة القتل والتدمير والتهجير وفرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة”.
وشددت الجبهة أن “غزة لن تكون يوماً عقاراً للمتاجرة، ولا مستوطنةً للمجرمين مهما حاول الاحتلال”.
وأكدت أنه ورغم كل أشكال القتل والتدمير والخراب الذي طال البنية التحتية ومعالم غزة التاريخية، “ستظل أرضاً فلسطينية عربية عميقة الجذور في التاريخ، عصية على هذا الكيان الطارئ”.
وأضافت “وسيبقى صمودها ناراً، وحطامها ودماء أبنائها شعلةً تحرق أحلام المحتلين وأعوانهم، ولعنةً تطارد مجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم سموتريتش ونتنياهو وبن غفير، لتكون محاكم جرائم الحرب الدولية المكان الطبيعي الذي لا مفر لهم منه”.
وعبرت عن ثقتها بأن “هؤلاء المجرمين، وكل قادة الاحتلال، سيدفعون ثمن جرائمهم عاجلًا أم آجلًا، وأن إرادة الحياة والتحرير في وجدان شعبنا أقوى من كل دباباتهم ومشاريعهم الدنيئة والرخيصة”.
وقالت إن مسؤولية العالم الحر كله أن يضع حداً لهذه “العصابة المجرمة” التي تهدد الاستقرار والسلم العالمي، والتي تجد الحصانة والغطاء من الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي.
وكان سموتريتش، قد دعا أمس الأربعاء، إلى تقاسم أراضي غزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن “هناك غنيمة عقارية ضخمة” في قطاع غزة.
وقال سموتريتش، خلال مشاركته في مؤتمر حول “التجديد العمراني: “أنفقنا أموالا طائلة على هذه الحرب. علينا أن نرى كيف نُقسم الأرض بالنسب المئوية. الهدم، وهو المرحلة الأولى من تجديد المدينة، أنجزناه بالفعل، والآن ما علينا سوى البناء”.