شدد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في اجتماع الكابنيت عقب عملية معبر الكرامة أمس على الحدود الأردنية، على أن جميع السائقين القادمين من الأردن باتجاه قطاع غزة سيخضعون من الآن فصاعدًا لإجراءات تفتيش مشدّدة، تشمل استخدام أجهزة استشعار قياس المغناطيسية.
وأضاف نتنياهو: “كان من مسؤولية الأردن منع الهجوم، لكنه لم يفعل، ونحن سنتولى ذلك”.
وقال نتنياهو في مستهل حديثه: “أنا أطالب أن يمرّ السائقون من الآن عبر مجسّات التفتيش عبر مقياس المغناطيسية، وأن تخضع الشاحنات لفحص شامل. كانت هذه مسؤولية السلطات الأردنية في منع الهجوم، وهي لم تفعل ذلك”.
في ظل ذلك، أفادت التقارير بأن المواطنين الأردنيين الذين يدخلون إسرائيل من قوائم الجيش الأردني لم يخضعوا بعد لفحص أمني أو تشخيص من قبل مسؤولي الأمن الصهيوني.
ونقلت قناة كان العبرية عن مصدر أمني صهيوني قوله إن “الجيش الصهيوني اعتمد على الجيش الأردني لإجراء الفحوصات اللازمة”، مشيرًا إلى أنّ العملية الأخيرة قد تدفع نحو إعادة النظر في آليات التنسيق الأمني بين الجانبين.
في أعقاب العملية التي قتل فيها جنديين صهاينة إضافة إلى منفذ العملية وهو اردني، أوقف الإحتلال دخول المساعدات الإنسانية من الأردن إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر. إضافةً إلى ذلك، يطالب العدو الصهيوني الجيش الأردني بإجراء تحقيق شامل حول المنفذ هويته، وخلفيته، والتشخيص الذي سبق تعيينه سائقًا لدى الجيش – بالإضافة إلى مراجعة الآليات والترتيبات الأمنية على الجانب الأردني من المعبر. وأفاد مصدر صهيوني بأن الأردنيين يتعاونون مع التحقيق الصهيوني.