نقلت الصحيفة عن آيزنكوت تحذيره من أن دخول مدينة غزة لن يحقق نتيجة حاسمة مع حماس، واعتبر القرار استراتيجياً خاطئاً في الظروف الراهنة. وأضاف أن قيادة الجيش «تحت قيادة غير مناسبة»، في إشارة إلى القدرة القيادية على إدارة عملية برية ناجحة.
في المقابل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر قناتها على «تليجرام» ما وصفته بـ«صورة وداعية» للأسرى الصهاينة لديها، مرفقة بتعليق يفيد أن ذلك جاء «بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير، إبان بدء العملية البرية في غزة».
وأضافت قيادة القسام في بيان لاحق أنها لن تجعل غزة «لقمة سائغة» لجيش الاحتلال، موجّهة رسائل تحذيرية إلى القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية: «نحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم». وهددت بأن لديها «جيشًا من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات الهندسية»، مؤكدة أن عملية توسعة الهجوم سيكلّف العدو مزيداً من القتلى والأسرى.
وذكرت القسام أن أسرى صهاينة موزّعون داخل أحياء مدينة غزة، وأنها «لن تكون حريصة على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم»، محذّرة من أن توسيع العملية يعني «لن تحصلوا على أي أسير لا حيًا ولا ميتًا»، مشيرة إلى أن مصيرهم سيكون «كمصير رون أراد» — إشارة إلى الطيار الصهيوني الذي سقطت طائرته عام 1986 ومصيره بقي مجهولاً.
خاتمة التصعيد والتصريحات المتبادلة تعكس حجم التوتر وعمق التحديات أمام أي عملية برية في غزة، وسط تحذيرات قيادية صهيونيو وتهديدات عسكرية من القسام.