تشترط قطر اعتذاراً من العدو عن الهجوم الذي وقع في الدوحة، والذي أسفر عن استشهاد خمسة أعضاء من حماس وضابط أمني قطري، من أجل استئناف دورها كوسيط في صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب. ويعد هذا الهجوم أول غارة صهيونية على دولة خليجية، ما أدى إلى تعليق الوساطة القطرية بين العدو وحماس.
وتعتقد إدارة ترامب أن غياب الوساطة القطرية سيصعّب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء النزاع. وبحسب القناة 12 العبرية، فإن الاعتذار الصهيوني قد يكون محفوفاً بالمخاطر السياسية بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو، لكن القطريين أبدوا استعدادهم للتحلي بالمرونة بشأن صياغته.
وأفادت مصادر بأن طلب الاعتذار جاء مباشرة من أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني، وتمت مناقشته خلال محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والأمير في الدوحة، وكذلك مع رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو. كما نوقش الموضوع في لندن بين وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيونية رون ديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، غير أن القطريين رفضوا لقاء ديرمر.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف اليوم في نيويورك برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمواصلة جهود حل الأزمة، والتي قد تشمل اعتذاراً رسمياً عن مقتل ضابط الأمن القطري، تعويض عائلته، والتعهد بعدم انتهاك سيادة قطر مستقبلاً.
يذكر أن العدو سبق وأن قدم اعتذارات مماثلة، مثل اعتذار نتنياهو لرئيس الوزراء التركي أردوغان عام 2013 عن مقتل ناشطين أتراك على متن سفينة مرمرة المتجهة إلى غزة عام 2010.