More

    الوزيرة كرامي افتتحت ثانوية عين الزيت الرسمية: نستطيع أن ننهض بلبنان حين نُعيد إلى المدرسة الرسمية اعتبارها

    افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ​ريما كرامي​، في إطار جولتها على مناطق ساحل ووسط وجرود عكار، المبنى الجديد ل​ثانوية​ بلدة ​عين الزيت​، حيث أقامت البلدية وفعاليات البلدة احتفالا في القاعة المخصصة للاحتفال، والقيت كلمات من جانب المدرسة والأهالي رحبت بالوزيرة كرامي في عكار، مثمنة خطوتها الكبيرة في افتتاح الثانوية لتسهيل وصول فتيات البلدة وشبابها إلى التعليم الثانوي بسهولة.

    واشارت كرامي في كلمة لها، الى ان “المدرسة ليست جدرانًا أو مقاعد، هي بيتٌ ثانٍ يحتضن أبناءنا وبناتنا. هي المكان الذي يزرع القيم، ويغرس بذور المعرفة، ويُنشئ المواطن الذي يفتخر بوطنه. وما أجمل أن نرى مدرسةً تفتح أبوابها من جديد، لتستقبل التلامذة بابتسامة المعلّم، ونشيد الصباح، وحلم المستقبل. في عين الزيت، نرى صورة ​لبنان​ الحقيقي، لبنان الانتماء لا الانقسام، لبنان العمل لا الاتكال، لبنان التضحية لا التنازع”.

    وأردفت: “وليس غريبًا أن تكون هذه البلدة معروفة بأن خيرة أبنائها يخدمون في صفوف الجيش. فحبّ الوطن يبدأ من البيت، ويتعزّز في المدرسة، ويترسّخ في المؤسسة العسكرية، ومن هنا أقول: بين المدرسة والثكنة علاقة عميقة، المعلّم والجندي يحملان الرسالة نفسها، كلّ من موقعه، الجندي يحمي الأرض والمعلّم يحمي العقول، الجندي يصون الأمن والمعلّم يصون الهوية، الجندي يبني الاستقرار والمعلّم يبني الإنسان”.

    وقالت كرامي: “إعادة افتتاح هذه المدرسة ليست مجرد ورشة بناء، إنها خطوة في مسار أكبر، مسار استعادة الثقة ب​التعليم الرسمي​، الذي نعتبره الركيزة الأساسية لنهضة لبنان، لقد وضعت الوزارة رؤية شاملة تقوم على: تحسين الأبنية المدرسية، دعم المعلّمين وتطويرهم المهني، تحديث المناهج لمواكبة العصر، وتعزيز الشراكة مع ​المجتمع المحلي​. لكن دعوني أؤكّد أن هذه العودة ليست للأبناء فقط، بل هي أيضًا فرصة متجدّدة لبنات البلدة. فكل فتاة تدخل هذه المدرسة، تدخل معها إلى مسار أوسع من التعليم، مسار التمكين، والمساواة، والمشاركة في صناعة الغد. المدرسة هنا ليست مجرّد مؤسسة، بل هي ضمانةٌ لحق الفتيات والفتيان على السواء، وبوابةُ مستقبلٍ أكثر عدلاً وإنصافًا”.

    أضافت: “المدرسة الوطنية التي نحلم بها، هي مدرسةٌ جامعة، تفتح أبوابها للجميع دون تمييز، تحتضن المجتمع المحلي كشريك، وتوفّر بيئة تعليمية متكاملة، فيها الدعم النفسي والاجتماعي، وفيها شراكات تتيح لكل طالب وطالبة، أن يحلم وأن يحقّق حلمه. من عين الزيت، أجدّد أمامكم، نعم نستطيع أن ننهض بلبنان، حين نُعيد إلى المدرسة الرسمية اعتبارها، وحين نعيد إلى التعليم دوره، وحين نعيد إلى المعلّم احترامه، وحين نعيد إلى الطالب والطالبة الأمل بالمستقبل”.

    وختمت شاكرة كل من ساهم في إنجاح هذا الإنجاز: المجتمع المحلي، الشركاء الداعمون، وفريق الوزارة. ولأهالي عين الزيت أقول: أنتم أهل الوفاء والعزّة، وأبناؤكم وبناتكم هم أمل لبنان. فليكن هذا الافتتاح بداية جديدة نحو مزيد من التقدّم. وليكن التعليم دائمًا عنوان عزّتكم، كما الجيش عنوان كرامتكم”.

    ثم قصت الوزيرة كرامي شريط الافتتاح وجالت مع الحضور في ارجاء المبنى متمنية “المحافظة عليه ليشكل بيئة تربوية صحية ومريحة”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img