وجهت المملكة العربية السعودية تحذيرًا شديد اللهجة إلى الكيان الصهيوني من أي خطوة لضم أجزاء من الضفة الغربية، مؤكدة أن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى “تداعيات كبرى في جميع المجالات”، بحسب تقرير بثته القناة العبرية 12 مساء الأحد.
ووفق التقرير، لم تحدد الرياض طبيعة الخطوات التي قد تتخذها، إلا أنها قد تعلن رسميًا أن مسار التطبيع مع إسرائيل قد انتهى، أو تعيد إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي بعدما فتحته عام 2022. كما حذرت مصادر من أن الضم قد يضر بالعلاقات الأمنية والتجارية غير المعلنة، ويهدد استقرار اتفاقيات إبراهام.
الإمارات كانت سبقت السعودية في التحذير، معتبرة أن الضم يمثل “خطًا أحمر” قد يقوّض الاتفاقيات وينهي مساعي الاندماج الإقليمي.
تأتي هذه المواقف بعد اعتراف أربع دول غربية كبرى – بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال – بدولة فلسطين، وهو ما أثار غضب حكومة الاحتلال الصهيوني ودفع بعض حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اليمين المتطرف للمطالبة بالإسراع بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها.
القناة أشارت إلى أن مسؤولين سعوديين سيبحثون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سبل إنهاء الحرب في غزة، والسيناريوهات المتعلقة بـ”اليوم التالي”، بمشاركة قادة من الإمارات وقطر والأردن ومصر وتركيا.
في السياق ذاته، عقد نتنياهو اجتماعًا خاصًا لمناقشة خيارات الرد على الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية. وطرحت خلاله مقترحات تشمل تغيير تصنيف بعض مناطق الضفة الغربية، أو إغلاق قنصليات دول اعترفت بفلسطين، مثل القنصلية الفرنسية. لكن نتنياهو شدد، بحسب القناة، على أن أي قرار لن يُتخذ قبل لقائه مع ترامب الأسبوع المقبل، مؤكدًا أهمية التنسيق الكامل مع واشنطن.
في المقابل، نقلت القناة عن مسؤولين أوروبيين كبار تحذيرهم من أن أي خطوة ضم ستعتبر “عقابًا جماعيًا” للفلسطينيين وتهدد مستقبل اتفاقيات إبراهام. وقالوا: “إذا اختارت إسرائيل الرد بالضم، فإنها وحدها من سيتحمل العواقب”.