More

    أربع دول غربية تعترف بفلسطين: خطوة تاريخية تعمّق عزلة الكيان الصهيوني

    أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال أمس الأحد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها “يوم تاريخي”، بينما أثارت غضب الكيان الصهيوني وانتقادات من الولايات المتحدة.

    رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو اعتبر الاعتراف “مكافأة كبرى للإرهاب”، مؤكداً أن “لن تقوم دولة فلسطينية غربي نهر الأردن”. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوة بأنها “استعراضية”، مشدداً على أن الأولوية تبقى لأمن الكيان الصهيوني وإطلاق سراح الرهائن.

    كما وقالت القناة 13 العبرية إن تكلفة الحرب على غزة ارتفعت بشكل كبير، وأن الكيان الصهيوني يواجه عزلة دولية واسعة، حيث لا يجد الدعم إلا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإدارته.

    وأضافت القناة أن الاتحاد الأوروبي، الذي يستثمر نحو 70 مليار يورو سنويًا في الكيان الصهيوني، قد يراجع دعمه قريبًا، ما قد يغير الموقف الدولي تجاهه ويحول الكيان إلى دولة منبوذة.

    وجاء التحرك الغربي تعبيراً عن الإحباط من تداعيات حرب غزة ومحاولة لإحياء حل الدولتين. وتكتسب الخطوة البريطانية وزناً رمزياً لارتباط لندن التاريخي بالقضية منذ وعد بلفور. وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده “تريد إحياء أمل السلام للفلسطينيين والصهاينة”، منتقداً “القصف الصهيوني المستمر في غزة”.

    من جهتها أوضحت كندا أن الاعتراف “لا يعد مكافأة للإرهاب” بل تعزيزاً للتعايش السلمي، فيما شددت البرتغال على أن القرار ينسجم مع نهجها الثابت في دعم حل الدولتين. أما أستراليا فأكدت دعمها لدولة فلسطينية مستقبلية مع رفض أي دور لحركة حماس فيها.

    ورحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطوة، معتبراً أنها “ستفتح المجال أمام تنفيذ حل الدولتين”، ودعت حركة حماس إلى ربط الاعتراف بإجراءات عملية لوقف الحرب على غزة والتصدي لمشروعات الضم في الضفة.

    وبانضمام الدول الأربع يرتفع عدد الدول المعترفة رسمياً بدولة فلسطين إلى أكثر من 140 دولة، بينها حلفاء تقليديون للكيان الصهيوني، ما يضع الكيان الصهيوني أمام عزلة دبلوماسية متنامية.

    تزامن هذا التطور مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يُتوقع انضمام دول أوروبية أخرى لمسار الاعتراف، أبرزها فرنسا. ويأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الشعبية في الغرب وازدياد الانتقادات الدولية لسياسة نتنياهو في غزة والضفة الغربية، بما قد يشكل منعطفاً جديداً لمسار القضية الفلسطينية.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img