أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي، أن انعقاد جمعية شعوب العالم في موسكو يعكس إيماناً حقيقياً بأهمية العمل المشترك لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسانية، مشدداً على أن المؤتمر يشكّل نداءً عالمياً لإحياء الشراكة الإنسانية على أسس القيم الروحية والأخلاقية المشتركة.
وخلال كلمته باسم فلسطين ومجموعة السلام العربية، أشار زكي إلى أن السلام ليس شعاراً فحسب، بل ممارسة تتطلب شجاعة لتجاوز الخلافات وصدقاً في الاعتراف بالحقوق والتزاماً ببناء عالم يقوم على العدالة.
ولفت إلى أن الحروب غالباً ما تُخاض باسم المصالح، في حين يُبنى السلام على أسس القيم الإنسانية، متسائلاً عن مدى صدق الخطاب العالمي حول الأمن والتعاون والعدالة في ظل استمرار الظلم ونهب ثروات الشعوب وارتكاب المجازر، لا سيما ما يقوم به الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
وأوضح زكي أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ 77 عاماً من ظلم تاريخي ممتد منذ نكبة 1948، وأن قطاع غزة شهد خلال أكثر من 700 يوم موجات قتل وتدمير غير مسبوقة، أسفرت عن استشهاد وإصابة قرابة ربع مليون شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب تشريد نحو مليوني فلسطيني، وتدمير البنية التحتية بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، ومحو أكثر من 90 عائلة من السجل المدني.
واختتم زكي كلمته بالتأكيد على أن قتل المدنيين وتدمير المجتمعات لا يتماشى مع القيم الإنسانية، مشدداً على أن السلام والأمن يمثلان الأساس لأي نهضة حقيقية، وأن التنمية لا تزدهر إلا في ظل سلام شامل وعادل مبني على الاحترام المتبادل والتعاون بين الشعوب.