وصفت الطبيبة المتطوعة في غزة ندى أبو الرب، الواقع في شمال القطاع، بالمخيف جدًّا، وأن الموت شبه محتوم، إثر استمرار عمليات القصف الصهيونية.
وقالت أبو الرب، في مقابلة متلفزة، إن الوضع في شمال قطاع غزة مخيف جدا، والقتل والقصف الصهيوني لا يتوقف بجميع الأسلحة الفتاكة.
وأضافت “الموت شبه محتوم في شمال قطاع غزة، والأعداد التي تصل المستشفيات كبيرة، والعمارات تتدمر فوق رؤوس الأهالي”.
وتابعت أبو الرب، القادمة من أستراليا، أن عشرات المصابين يصلون تباعًا مستشفى الشفاء المدمر أصلًا، وبعض المصابين تكون أعضاؤهم معلقة بالجلد فقط، وبعضهم يصل وقد انفصل الدماغ عن الجسم، مع نزيف داخلي وخارجي.
وقالت الطبيبة أبو الرب إن مستشفى الشفاء يعاني من انعدام المعدات الطبية والأدوية والأسرّة، فيما الأطباء يعملون على مدار الساعة، ويستريحون بعضًا من الوقت، ومعظمهم فقد أحد أفراد عائلته واضطر للنزوح لأكثر من مرة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، عن خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة، جراء الاستهداف المستمر لمحيط المستشفى، كذلك تدمير مركز الإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وأوضحت “الصحة” في تصريح صحفي أن مستشفى العيون هو المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، وكذلك مستشفى الرنتيسي بما يحتويه من خدمات لا تتواجد إلا فيه.
وأكدت أن الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
وبيَّنت “الصحة” أن جميع المرافق والمستشفيات لا يوجد إليها طرق آمنة تُمكن المرضى والجرحى من الوصول إليها، كما يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس نتيجة القصف المستمر.
وجددت وزارة الصحة مطالبتها للجهات المعنية كافة، لتوفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، ولليوم 717 تواليا، شن سلسلة غارات وهجمات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء، وسط استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي وتفجير العربات المفخخة، تزامنا مع حصار خانق وتجويع أكثر من مليوني مواطن في القطاع.
وارتقى 46 شهيدًا وجرح العشرات، خلال الـ 24 ساعة الماضية، غالبيتهم في شمال القطاع، حيث استقبل مستشفى الشفاء 33 شهيدا، ومستشفى المعمداني 5 شهداء.
وخلّفت الإبادة الصهيونية، منذ أكتوبر2023، أكثر من 65 ألفا و344 شهيدًا، و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.