أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن آلة القتل الصهيونية المدعومة أميركيًا تواصل ارتكاب أبشع صور الجريمة المنظمة.
وأوضحت الجبهة في بيان، يوم الأربعاء، أن عشرات الشهداء ارتقوا في مدينة غزة المحاصرة، إثر قصف استهدف نازحين قرب سوق اليرموك، واضطر الأهالي إلى دفنهم في ساحة المستشفى المحاصر.
وأشارت إلى أن القطاع يتعرض بأكمله من المنازل إلى المدارس والمستشفيات وخيام النازحين لقصفٍ متواصل لا يستثني طفلاً ولا امرأة ولا مريضًا ولا جائعًا.
وقالت إنها جريمة إبادة تُرتكب على مرأى العالم المجتمعين في الجمعية العامة، بلا رادع ولا حساب، متسائلة “من يحاسب هذا الكيان المجرم؟، ولماذا يفشل المجتمع الدولي في وقف هذه المذبحة المستمرة بحق شعب أعزل؟”.
وأضافت أن الجريمة لا تتوقف عند القصف وحده، بل تمتد إلى حصار خانق يحرم السكان من الغذاء والدواء والوقود، في سياسة تجويع جماعية تُشكّل جريمة ضد الإنسانية، وكل ذلك يجري أمام أعين عالم يمتلك مؤسسات مُكبلة بالفيتو والقرار الأمريكي.
ورحبت الجبهة بالإجماع الدولي الذي ظهر بمواقف المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤيدة لفلسطين وحقه في الدولة وتقرير المصير، والمنددة بجرائم الاحتلال والداعية إلى وقف المذبحة الجارية.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تظهر اليوم منفردة في الدفاع عن هذا الكيان المنبوذ الذي يعيش عزلة متزايدة حتى بين كثير من حلفائه التقليديين.
وتابعت أن خطاب زعيم الاستعمار الأمريكي أمام الجمعية العامة شكل غطاءً سياسيًا وضوءًا أخضر لجيش الاحتلال كي يواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي، مرددًا رواية كاذبة على حساب دماء الأبرياء، مما يؤكد مجددًا الشراكة الأمريكية الكاملة في الجرائم الصهيونية.
وأكدت أنه كان من المفترض أن يكون مكان مجرم الحرب نتنياهو خلف القضبان كمطلوب للعدالة الدولية بعد أن ارتكب أفظع مجازر هذا العصر، لا على منابر الأمم المتحدة.
واعتبرت استمرار سياسة الإفلات من العقاب فضيحة تلطّخ جبين المؤسسات الدولية وتُعمّق عجزها وتواطؤها.
وقالت إن مسؤولية المجتمع الدولي في هذه اللحظة الخطيرة هي كبح جماح الإجرام الأمريكي وشراكته المباشرة في حرب الإبادة، والتحرك فورًا لفرض وقف شامل لإطلاق النار وكسر الحصار عن غزة، واتخاذ إجراءات عملية لطرد هذا الكيان من المؤسسات الدولية وتعميق عزلة نظامه، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية ومالية رادعة، وملاحقة قادته كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي.
وشددت على أن هذا الكيان الذي بات معزولًا ومنبوذًا في العالم كله لن يردعه سوى محاصرته على كل الجبهات ومحاسبته الصارمة كنظام إبادة مجرم ومارق ومعزول ومنبوذ عالميًا.