أصدرت وحدة العلاقات العربية والدولية في حزب الله بياناً رحّبت فيه باعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، وانضمامها إلى المجموعة العربية والإسلامية والدولية التي سبقت في اتخاذ هذه الخطوة. واعتبر البيان أنّ هذه الاعترافات، رغم تأخرها لعقود، تؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة ولا يمكن طمسها أو شطبها.
وأشار البيان إلى أنّ الاعترافات الجديدة قد لا تنعكس مباشرة على واقع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة أو في الشتات، خصوصاً في ظل ما يتعرض له قطاع غزة منذ نحو عامين من حرب إبادة ممنهجة، لكنها تعكس قناعة دولية متزايدة بأن سياسة التجاهل وإنكار الحقائق لم تعد تجدي نفعاً. ولفت إلى أنّ هذه اليقظة الدولية جاءت نتيجة صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والإبادة، وإصراره على المقاومة في وجه آلة الحرب الصهيونية المدعومة أميركياً.
وشدّد الحزب على أن المطلوب من المجتمع الدولي اليوم ليس الاكتفاء بالاعتراف، بل اتخاذ خطوات عملية لوقف المجازر ورفع الحصار وإنهاء مخططات التجويع والتهجير بحق الفلسطينيين في غزة والضفة.
وفي السياق، عبّر حزب الله عن دعمه للحملة الدولية الرامية إلى رفع الحصار عن غزة، مثمّناً الجهود المبذولة لتسيير أسطول بحري لكسر الحصار، وموجهاً التحية إلى “عشاق الحرية والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية” المشاركين فيه. كما أدان الاعتداءات الصهيونية على سفن الأسطول ونشطاءه، واصفاً إياها بأعمال قرصنة وبلطجة تجري أمام أنظار العالم.
وختم الحزب بيانه بدعوة الدول التي يمر الأسطول عبر مياهها الإقليمية أو القريبة منها إلى تحمّل مسؤولياتها بحمايته، ومنع الاعتداء عليه، وإدانة السلوك الصهيوني الذي قد تترتب عليه عواقب وخيمة.