توقفت مصادر ديبلوماسية عند المناخات المستجدة التي رافقت مشاركة الوفد اللبناني في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبحسب مصادر ”، فقد كان الاهتمام بالرئيس جوزاف والوفد المرافق محدوداً، سواء على مستوى اللقاءات التي عقدها أو في حجمها، مقارنة بالاحتضان البارز الذي حظي به الرئيس السوري أحمد الشرع، خصوصاً من الجانب الأميركي. وهو ما اعتبر مؤشراً إلى تحوّل عميق في مقاربة واشنطن تجاه سوريا، مقابل استمرار تعاطيها المحدود مع لبنان.
وتساءلت المصادر عمّا قد يحمله هذا المشهد للبنان في المرحلة المقبلة، خصوصاً لجهة مدى التزام الأميركيين بدعم الحكومة اللبنانية في المواجهة الجارية جنوباً لتثبيت وقف إطلاق النار، رغم الموقف الإيجابي المقتضب الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال لقائه الرئيس عون.
وأبدت المصادر خشيتها من أن يكون الموقف الأميركي العميق تجاه لبنان مشابهاً لما عبّر عنه موفدها توم برّاك قبل أيام، حين وجّه انتقادات قاسية إلى الحكومة اللبنانية بسبب تراخيها في معالجة ملف سلاح “حزب الله”، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام إسرائيل لتصعيد اعتداءاتها على لبنان.
وفي تصريح جديد، أكد برّاك أن “الولايات المتحدة تواصل دعم مساعي لبنان لإعادة بناء دولته، وتحقيق السلام مع جيرانه، والتوصل إلى تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقّع في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله”.