أصدر جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، أوامر إخلاء جديدة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والانتقال إلى المناطق التي يزعم أنها “مناطق إنسانية آمنة”.
وطلب الاحتلال، عبر منشورات، من المواطنين المتواجدين في منطقة بلديات المصدر، والمغازي، وشمال شرق دير البلح، والمتواجدين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وتحديدًا في بلوكات 125, 126, 2231, 2232، النزوح عنها.
وهذه هي المرة الثانية في غضون أيام قليلة التي يجبر فيها جيش الاحتلال المواطنين على النزوح عن مناطق في دير البلح، إذ أجبر الاحتلال آلاف الفلسطينيين يوم الأربعاء الماضي، على النزوح عن مناطق في شرق دير البلح.
وأدت أوامر الإخلاء التي يصدرها الاحتلال إلى تقليص مساحة “المنطقة الإنسانية” المزعومة شرقي دير البلح، المكتظة بمئات آلاف النازحين.
واضطر آلاف المواطنين إلى النزوح من أماكنهم مشيا على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليل من الأطعمة.
وتفتقر أغلبية مساحة “المنطقة الإنسانية” إلى البنية التحتية، ولا تتوفر فيها مياه ولا مرافق خدماتية، نظراً لكونها مناطق غير مأهولة، وتشهد أزمات صحية وبيئية وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
ويعاني النازحون ندرة المواصلات ووسائل النقل المختلفة، بسبب عدم توفر الوقود الكافي في القطاع، ما يضطرهم إلى استخدام عربات النقل اليدوية أو توزيع الأمتعة على أفراد العائلة لحملها.
ويؤكد الدفاع المدني أن الاحتلال وضع أكثر من 450 ألف مواطن فلسطيني تحت وطأة “تحديات إنسانية جديدة”، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفها سابقا بأنها “إنسانية آمنة” في قطاع غزة.