قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن حجم الدمار والضحايا في قطاع غزة يفوق التصور، مشبهاً ما يجري بأنه لو حدث في الولايات المتحدة لكان أدى إلى مقتل أو إصابة 33 مليون أمريكي.
وأضاف البرغوثي في مقابلة تلفزيونية أن الاحتلال ألقى على غزة أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل 70 كيلوغراماً من المتفجرات لكل مواطن، مؤكداً أن ما يحدث ليس حرباً عادية بل إبادة جماعية تستهدف المدنيين بشكل أساسي.
وانتقد البرغوثي مواقف ضيف أمريكي دافع عن سياسات بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن ما طرحه يشبه خطاب نتنياهو نفسه ويتجاهل معاناة الفلسطينيين، مع التركيز على عشرات الأسرى الصهاينة بينما يلتزم الصمت تجاه أكثر من 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم 400 طفل و3,300 معتقل إداري محتجزين دون محاكمة.
وأشار البرغوثي إلى أن التقارير الدولية والصهيونية تؤكد أن خمسة من كل ستة ضحايا في غزة هم مدنيون، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، ما يثبت أن الحرب تستهدف المجتمع بأكمله، معتبراً ذلك جريمة حرب متكاملة الأركان.
وختم بالقول إن الخطابات التي تبرر الحرب على غزة ما هي إلا محاولة للتغطية على الجرائم وإخفاء المسؤوليات، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف العدوان، ورفع الحصار، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لتحقيق العدالة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.