تواصل إسبانيا فرض حظر على نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى العدو عبر أراضيها، بعد قرار حكومي يمنع طائرات وسفن الجيش الأمريكي من استخدام قاعدتي “روتا” البحرية و**”مورون”** الجوية في جنوب غرب البلاد، وفق ما أفادت صحيفة إل بايس الإسبانية.
وتخضع القاعدتان لسيادة مدريد، رغم استخدامهما الواسع من قبل القوات الأمريكية، ما يجعل أي عملية نقل عسكري عبرهما بحاجة إلى إذن مسبق من السلطات الإسبانية. وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة اضطرت مطلع العام الجاري لاستخدام قاعدة عسكرية في جزر الأطلسي البرتغالية لتجاوز القيود الإسبانية أثناء نقل مقاتلات F-35 إلى العدو.
ويستند الحظر الإسباني إلى اتفاقية الدفاع الثنائية الموقعة مع واشنطن عام 1988، والتي تشترط الحصول على موافقة خاصة عند تمرير معدات أو عمليات “مثيرة للجدل”.
ويأتي هذا الموقف في سياق سياسة متشددة تبناها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ضد العدو، إذ اتهمها بارتكاب “إبادة جماعية” وألغى صفقات تسليح معها بقيمة تقارب 600 مليون يورو.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلق بالغ” من هذه الإجراءات، معتبرة أنها قد تؤثر على عملياتها العسكرية في المنطقة، فيما أكدت مدريد أنها تحتفظ بحقها السيادي في رفض مرور الشحنات الحساسة عبر أراضيها.
