أعلنت الشرطة البريطانية الجمعة أنّ أحد القتيلين في الهجوم الذي استهدف كنيساً يهودياً في مدينة مانشستر أصيب برصاص عناصرها خلال تصديهم للمهاجم، الذي لم يكن يحمل سلاحاً نارياً.
ووقع الاعتداء مساء الخميس خلال يوم الغفران أو “يوم كيبور”، وهو من أهم المناسبات الدينية اليهودية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بينهم مصاب برصاص الشرطة.
وقالت السلطات إن المنفّذ، وهو شاب بريطاني من أصل سوري يُدعى جهاد الشامي (35 عاماً)، صدم بسيارته مجموعة من الأشخاص قرب الكنيس قبل أن يهاجمهم بسكين مرتدياً سترة ناسفة تبيّن لاحقاً أنّها غير صالحة للتفجير. وقتل المهاجم برصاص الشرطة التي أعلنت الحادث “عملاً إرهابياً”.
وأكد قائد شرطة مانشستر الكبرى، ستيفن واتسون، أنّ فحصاً طبياً أظهر أن أحد القتيلين أصيب بجروح ناجمة عن رصاص أطلقه عناصر الأمن، واصفاً الأمر بأنّه “نتيجة مأساوية وغير متوقعة” لمحاولة التصدي للمهاجم. وأكّد المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) فتح تحقيق في “إطلاق النار القاتل من قبل الشرطة”.
وعقب الهجوم، رفعت بريطانيا حالة التأهّب إلى المستوى الأقصى، وأعلن رئيس الوزراء كير ستارمر تعزيز الإجراءات الأمنية في دور العبادة اليهودية بجميع أنحاء البلاد. من جانبها، شدّدت وزيرة الداخلية شبانة محمود على أنّ “سلامة المواطنين هي الأولوية”، مؤكدة نشر قوات إضافية في أنحاء البلاد.
ويُعدّ هذا الهجوم الأعنف في أوروبا منذ عملية “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 التي أشعلت حرب غزة. وفي سياق متّصل، أوقفت الشرطة في لندن مساء الخميس أربعين شخصاً خلال تجمع داعم لـ”أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، بعدما اعترضته القوات الصهيونية.