شهدت عدة مدن أوروبية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة مناهضة للاحتلال، شارك فيها عشرات الآلاف، وذلك على الرغم من تحذيرات أمنية ودعوات لإلغائها، خاصة بعد هجوم استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر البريطانية مطلع الأسبوع.
وشملت المظاهرات مدنًا مثل برشلونة ولندن ومانشستر، حيث رفعت خلالها شعارات منددة بالهجمات الصهيونية على غزة، من بينها: “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”ارفعوا أيديكم عن غزة”.
في العاصمة البريطانية لندن، اعتقلت الشرطة ستة أشخاص بعد أن رفعوا لافتات داعمة لمنظمة “Palestine Action”، والتي تم حظرها مؤخرًا، كما سُجلت اعتقالات إضافية في ميدان ترافالغار.
وفي مانشستر، خرج المتظاهرون رغم دعوات الشرطة المحلية إلى إلغاء التظاهرة، مبررين ذلك بانشغال قوات الأمن في حماية الكنس اليهودية بعد الهجوم الأخير.
قائد شرطة سكوتلاند يارد حذر من أن هذه التظاهرات قد “تزيد من حدة التوترات”، واعتبر توقيتها “يفتقر إلى الحساسية”، في ظل حالة الحداد لدى الجالية اليهودية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني منظمي الاحتجاجات إلى احترام مشاعر اليهود في بريطانيا.
في إسبانيا، شارك الآلاف في مظاهرات مماثلة بمدينتي برشلونة ومدريد، فيما شهدت إيطاليا والهند أيضًا احتجاجات متفرقة، وفق صور بثتها وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت الوكالة عن متظاهرين قولهم إن هذه التحركات الشعبية تهدف إلى حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، والضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه سياسات الاحتلال.
وفي إيطاليا، تحدثت اسرائيلية تُدعى موران لقناة “N12″، قائلة إن الليلة الماضية شهدت “خمس مظاهرات متتالية واشتباكات عنيفة بين مؤيدين للفلسطينيين وقوات الشرطة”، مؤكدة أن “المتظاهرين حاولوا إغلاق محطة الحافلات المركزية، واستمرت المواجهات حتى منتصف الليل”.
وأضافت: “الآلاف خرجوا إلى الشوارع وهم يهتفون ‘كلنا فلسطينيون’، ويدعون إلى انتفاضة جديدة. الأعلام الفلسطينية والكوفيات كانت في كل مكان”.
