أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الإثنين، أن عمليات الإمداد الغذائي في غزة تواجه تحديات متزايدة بسبب استمرار الحرب الصهيونية، ما أجبرهم على تقليص محتويات الطرود الغذائية الموزعة داخل القطاع.
وأوضح “برنامج الأغذية” في بيانٍ صحفي، أن حدة الحرب إلى جانب عدد المعابر المحدود والطرق المتضررة، تعيق بشدة إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وأشار البرنامج إلى أن عدم فتح جميع المعابر أدى إلى إدخال نصف كمية المساعدات الغذائية المطلوبة إلى غزة في الشهر الماضي، مما يزيد من صعوبة تلبية احتياجات السكان المتضررين.
ولفت إلى أنه، في ظل استمرار الجوع الكارثي، اضطر لتقليص محتويات الطرود الغذائية في غزة بسبب انخفاض تدفق المساعدات وتضاؤل الإمدادات.
وأوضح أن الطرق المتضررة جراء القصف والحطام تعيق حركة الشاحنات، وقد تصبح معظمها غير صالحة للاستخدام مع هطول الأمطار المتوقع في الأشهر القادمة.
وفي السياق، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أنطوان رينارد، إن إصلاح الطرق أمر حيوي لضمان وصول الغذاء إلى سكان غزة.
ونوّه إلى أن الحاجة ملحة لإصلاح الطرق باستخدام الآلات الثقيلة والتعاون مع المجتمعات المحلية قبل بدء موسم الأمطار.
وأضاف “رينارد” أن نقل الغذاء والمياه والأدوية ومعدات النظافة أصبح أمرًا بالغ الأهمية لبقاء المجتمعات على قيد الحياة، وسيظل ضروريًا لعدة أشهر قادمة.
وكانت 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، قد أفادت في تقرير لها بأن “نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
وأوضح التقرير الدولي أن أكثر من 495 ألف مواطن في قطاع غزة “يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، مخلفة 40435 شهيدا و93534 إصابة، ودمار كبير في القطاع المحاصر.