استشهد رجل وزوجته في غارة استهدفت سيارتهما جنوب لبنان، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اليوم الاثنين، بينما ذكر الإعلام الرسمي أن أحد الضحايا كان قد فقد بصره إثر تفجير سابق قامت به إسرائيل لأجهزة اتصال كان يستخدمها عناصر من حزب الله العام الماضي.
كما أعلن جيش الاحتلال أنه شنّ غارات على منطقة البقاع في شرق لبنان، استهدفت “أهدافًا إرهابية” مرتبطة بالحزب، من بينها معسكرات تدريب.
ورغم سريان وقف إطلاق النار منذ نوفمبر، يستمر الكيان في شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصًا في جنوب البلاد.
وذكرت وزارة الصحة أن هناك “غارة بواسطة طائرة مسيرة استهدفت سيارة على طريق زبدين في قضاء النبطية، أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة مواطن بجروح”.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الشهيدين هما حسن عطوي وزوجته زينب رسلان التي كانت تقود السيارة.
وقال الإعلام إن عطوي كان “مصابًا بعيار وفاقد النّظر”، في إشارة إلى التفجير الذي استهدف أجهزة الاتصال التابعة للحزب في سبتمبر 2024، والذي أدى إلى إصابة أعداد كبيرة بجروح وإعاقات، بينها فقدان البصر وبتر أصابع.
وأضافت المصادر أن الزوجين قد “فقدا ولديهما” خلال تلك المواجهة السابقة.
وينفذ اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية ينص على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية هناك، مع حصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وبالإضافة إلى الغارات، يستمر الكبتن في إبقاء قواتها في خمس تلال جنوب لبنان، خلافًا لما نص عليه الاتفاق.
وتطالب بيروت المجتمع الدولي بالضغط على الكيان للالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.




