نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، مسيرة حاشدة في مدينة رام الله، إحياءً للذكرى الثانية للحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة، وتنديدًا بما وصفته النقابة بـ”الإبادة الإعلامية” التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون والمؤسسات الإعلامية في القطاع.
وانطلقت المسيرة من ساحة قصر رام الله الثقافي باتجاه مقر الأمم المتحدة، بمشاركة مئات الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات حقوقية. ورفع المشاركون توابيت رمزية وصور الصحفيين الشهداء ولافتات تطالب بوقف العدوان وفتح المجال أمام الصحفيين الدوليين والعرب لدخول القطاع.
وسلّم وفد من الأمانة العامة للنقابة عريضة رسمية إلى ممثلية الأمم المتحدة في رام الله، طالبت فيها بتوفير حماية دولية فورية للصحفيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على “الجرائم المرتكبة بحق الإعلام”، ووصفت ما يجري في غزة بأنه “أول إبادة إعلامية في التاريخ الحديث”.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن الصحفيين في غزة يواجهون “إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل”، حيث استشهد 252 صحفيًا بينهم 34 صحفية، مضيفًا أن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان حتى أكتوبر الجاري 153 صحفيًا، ودمّر أكثر من 150 مكتبًا ومؤسسة إعلامية.
وأضاف أبو بكر: “الصحفيون يواصلون أداء رسالتهم تحت القصف، رغم صمت المجتمع الدولي الذي ما زال يتلكأ في حمايتهم”.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى الوطنية واصل أبو يوسف، إن غزة تتعرض لإبادة منذ عامين، بينما تفرض سلطات الاحتلال أكثر من ألف حاجز في الضفة الغربية. وأكد أن الاحتلال يسعى لمنع نقل الحقيقة، “لكن الصحفيين ظلّوا حراسها”.
كما أكد الشاعر مراد السوداني، الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، أن ما يحدث في غزة هو “إبادة جماعية وثقافية”، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 50 كاتبًا وأديبًا.
بدوره، قال المستشار في الأمم المتحدة باسم الخالدي إن الصحفيين كانوا ضحايا الحرب في غزة، مشددًا على أن الأمم المتحدة تعتبر غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنها ستنهض من جديد.




