بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، وسفير دولة فلسطين في سوريا، سمير الرفاعي، اليوم الأربعاء، مع نائب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في سوريا، جينفر أوستين، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية وسبل تحسينها.
وجرى اللقاء في مقر الأونروا بدمشق، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، حيث ناقش المجتمعون تعزيز الخدمات المقدمة للاجئين، والتحديات التشغيلية التي تواجه الوكالة في ظل الأزمة المالية المتفاقمة، إلى جانب خطط استقبال اللاجئين النازحين من سوريا إلى لبنان والراغبين بالعودة الطوعية.
وركز اللقاء على تحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية وضمان استمراريتها رغم محدودية الموارد، دون اللجوء إلى تقليصات تؤثر على نوعية الخدمات، خصوصاً مع تفاقم مشكلة الاكتظاظ المدرسي في مخيم اليرموك.
وأشاد أبو هولي بجهود طواقم الأونروا في سوريا والتزامها المستمر رغم الصعوبات، مؤكداً أن استمرار عمل الوكالة يعكس التزامها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم وفق القرار 194.
كما شدد على متابعة منظمة التحرير لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين في لبنان، والتنسيق المستمر مع الأونروا لتقديم مساعدات غذائية ونقدية طارئة، مؤكداً أن العودة الطوعية هي الخيار الأمثل للحفاظ على كرامة اللاجئين.
وطالب أبو هولي الوكالة بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة اكتظاظ مدارس مخيم اليرموك، من خلال إعادة بناء أو ترميم المدارس، لافتاً إلى أن مدرسة المجيدل/صرفند التي أُعيد تأهيلها في سبتمبر 2024 لم تعد قادرة على استيعاب الطلبة الجدد مع عودة آلاف الأسر.
كما دعا إلى إعادة تأهيل منشآت الأونروا في مخيمات درعا واليرموك وعين التل، وزيادة الدعم لمشاريع إصلاح المنازل المتضررة لتعزيز فرص العودة المستدامة، مشدداً على أهمية استمرار برامج التمويل للمشاريع الصغيرة والمعونة النقدية التي يستفيد منها أكثر من 426 ألف لاجئ فلسطيني.
من جهته، أكد السفير الرفاعي أن السفارة الفلسطينية في دمشق تتابع أوضاع اللاجئين عن كثب، وتعمل على تعزيز التعاون مع الأونروا والجهات السورية لتحسين ظروفهم، مشدداً على أن الحفاظ على دور الأونروا يُعدّ ضرورة سياسية وإنسانية.
بدورها، أكدت جينفر أوستين أن الأونروا تضع خططاً لعودة اللاجئين الفلسطينيين من لبنان إلى سوريا بشكل طوعي وفق القانون الدولي، مشيرة إلى بدء ترميم مدرسة إضافية في مخيم اليرموك لتخفيف الضغط على المدارس، مع استمرار تقديم المساعدات المالية والعينية رغم التحديات المالية التي تواجه الوكالة.
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين دائرة شؤون اللاجئين والأونروا لحماية ولايتها وتحسين برامجها، والعمل على ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين التدريجية إلى مخيماتهم في سوريا
