More

    “بدران”: الحوار الوطني في القاهرة لضمان وحدة الموقف الفلسطيني

    قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي، حسام بدران، إن الحركة حريصة على حوار وطني شامل يُعقد في القاهرة لمناقشة كافة تفاصيل الاتفاق وخطة المستقبل، لضمان توافق جميع الأطراف على الخطوات والمراحل القادمة، مشددًا أن أي قرار فلسطيني يجب أن يعكس وحدة الموقف ويشمل كافة الفصائل والنخب والشعب الفلسطيني.

    وأكد بدران أن كلما عبّر الموقف عن الإجماع الفلسطيني، أصبح أقوى وأكثر قدرة على تحقيق الإنجازات والطموحات الوطنية، مشيرًا إلى أن الوحدة تشكّل قاعدة صلبة لمواجهة الاحتلال واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه وفي دولته المستقبلية.

    وأضاف أن ما تحقق اليوم، وما يمكن أن يتحقق في المستقبل، جاء بفضل صمود الشعب في غزة وتضحيات المقاومين والمجاهدين وجهود جميع الفلسطينيين، ليبقى الأمل حاضرًا في رسم مستقبلهم بأيديهم، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية حرة وعادلة على كامل أرضهم المحتلة.

    وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الخميس، التوصّل إلى اتفاق شامل بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”الكيان الصهيوني”، يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة بعد أكثر من عامين من العدوان، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من الهدوء وإعادة الإعمار.

    وجاء إعلان ترامب متزامنًا مع بيان رسمي لوزارة الخارجية القطرية أكدت فيه أن الوسطاء من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة توصّلوا إلى اتفاق كامل حول بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يشمل وقف الحرب، وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقًا.

    وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد أوضح في تصريحات سابقة أن الاتفاق الذي وافق عليه الطرفان ينص على وقف نهائي للحرب على قطاع غزة، مشددًا على أن تبادل الأسرى لن يُنفذ إلا بعد إعلان اتفاق رسمي يُنهي العدوان بشكل كامل.

    وقال حمدان، في مقابلة أجراها مؤخرًا مع تلفزيون العربي، إن النقطة الجوهرية في الاتفاق تتمثل في وقف الحرب على القطاع، لافتًا إلى أن الوسطاء قدموا ضمانات بعدم خرق الاحتلال للاتفاق، فيما جرى ترك إعلان وقف إطلاق النار للطرف الأميركي.

    وبيّن أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ بعد تصديق الحكومة الصهيونية على الاتفاق، بحيث يشمل انسحاب جيش الاحتلال من مدينة غزة، وشمال القطاع، ورفح، وخانيونس.

    وكشف حمدان أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن 250 أسيرًا من المحكومين بالمؤبد، و1700 من أسرى قطاع غزة، موضحًا أن حماس أدرجت أسماء جميع قادتها الأسرى ضمن قوائم المطالبين بإطلاق سراحهم.

    وفي الجوانب الإنسانية، أشار إلى أن الاتفاق ينص على فتح خمسة معابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، على أن تتولى الوكالات الدولية مسؤولية توزيعها، مع وقف تحليق الطائرات المسيّرة في الأجواء لتأمين عملية تسليم الأسرى.

    وأكد حمدان أن المرحلة الأولى من الاتفاق تلبّي أبرز مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في وقف العدوان، مطالبًا الوسطاء بضمان التزام الاحتلال بكامل بنود الاتفاق.

    وفيما يتعلق بإدارة غزة بعد الحرب، شدد أن “إدارة القطاع شأن وطني فلسطيني”، موضحًا أن الفصائل قدمت مقترحًا يتضمن أربعين اسمًا من شخصيات وطنية لتولي إدارة المرحلة المقبلة.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img