واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في محافظة الخليل، إذ احتجزت عدداً من المزارعين ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم ببلدة ترقوميا غرب المدينة، بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لقطف الزيتون 2025 دعماً لصمود المزارعين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال منعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستوطنتي “أدورا” و”تيلم”، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيداً للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وفي السياق، انطلقت صباح اليوم حملة قطف الزيتون في منطقة سوبا غرب بلدة إذنا بمشاركة محافظ الخليل خالد دودين ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، وبالتعاون مع وزارة الزراعة والدفاع المدني والهلال الأحمر، إلى جانب متطوعين ومتضامنين أجانب وأهالٍ ومؤسسات رسمية ووطنية.
وأكد شعبان أن الحملة تهدف إلى دعم المزارعين وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال والمستعمرين، مشدداً على أن الهيئة ستواصل تواجدها الميداني في المناطق المستهدفة.
من جانبه، استنكر دودين اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين المستمرة على المزارعين، معتبراً أنها محاولة لتهجير المواطنين والاستيلاء على أراضيهم، مؤكداً أن هذه الفعاليات التطوعية تجسد روح الصمود والتلاحم بين أبناء المحافظة ومؤسساتها الرسمية والأهلية دعماً للمزارع الفلسطيني وتعزيزاً لبقائه في أرضه.
وتشهد منطقتا ترقوميا وسوبا سلسلة متواصلة من الانتهاكات الصهيونية، تشمل هدم المنازل والمنشآت الزراعية ومنع الوصول إلى الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، تمهيداً لضمها لصالح المستعمرات المقامة على أراضي الفلسطينيين.
