قال وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، اليوم الأربعاء، إن الوزارة ستكون في طليعة من يدخل قطاع غزة بعد أن تسمح الظروف بذلك، مؤكدًا تقديم العديد من الأنشطة والخدمات الثقافية والفنية لأهل مدينة رفح الفلسطينية.
وأضاف “هنو” في تصريحات له، أن الوزارة حريصة على أداء دورها الثقافي والفني والوطني في هذه اللحظة المهمة، مشيرًا إلى أن التواجد في غزة -متى توفرت الظروف- سيكون امتدادًا طبيعيًا للدور المصري الأصيل في دعم الأشقاء الفلسطينيين، خاصة في هذه البقعة العزيزة.
كما أوضح أن هناك خططًا كثيرة من جانب الوزارة لقطاع غزة من مسرح متنقل ومكتبات متنقلة، لكن بعد تهيئة البنية التحتية لهذا الأمر.
وأشار إلى أن قافلة مسرح المواجهة والتجوال، التي قدمتها الوزارة للأطفال لا تزال حاليًا في رفح المصرية، لكنها تقترب من النقطة صفر على الحدود مع قطاع غزة، مضيفًا: “إذا تواترت الظروف السياسية وسمحت الأوضاع، سنكون من أوائل من يدخل غزة، ونفخر بذلك”.
وأضاف وزير الثقافة المصري، أن القافلة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، وهو ما يعكس حرص الدولة على تعزيز التواجد الثقافي والفني في المناطق الحدودية.
وتابع الوزير المصري: “إنها رسالة تضامن ودعم إنساني تعبر عن وقوف الشعب المصري إلى جانب أطفال غزة”.
واستطرد: “لدينا القدرة الكبيرة والرغبة الصادقة في الوصول إلى الأطفال والأهالي بالمنطقة الشرقية من غزة”.
وفيما يتعلق بتحويل هذه المبادرة إلى برنامج دوري ومستمر بين مصر ووزارة الثقافة الفلسطينية، أكد “هنو” أن ذلك يتطلب تنسيقًا وتكاملًا واسعًا مع منظمات إقليمية ودولية وجمعيات أهلية عاملة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك حضورًا قويًا للثقافة المصرية في مناطق الخليج والمغرب العربي والقرن الإفريقي، لكنها تحتاج إلى تعاون أوسع لتحقيق استدامة وتأثير أكبر.
وذكر أن مسرح المواجهة والتجوال يهدف إلى رفع الوعي الوطني، وترسيخ الهوية المصرية، وبناء الإنسان في مختلف ربوع الجمهورية، مؤكدًا أن القافلة هذا العام تجوب نحو 170 قرية من شمال البلاد إلى جنوبها.
وأعرب وزير الثقافة المصري عن فخره واعتزازه بالمتحف المصري الكبير، إذ إنه يعكس قدرة وتأثير مصر إقليميًا ودوليًا.