قالت والدة الطفلة الشهيدة ندى إسماعيل كباجة ، دعاء أشرف، إن الاحتلال الصهيوني حرمهم من الاحتفال بعيد الميلاد الأول للطفلة ندى إسماعيل كباجة، حيث توقف قلبها من الخوف جراء الهجمات المستمرة على وسط قطاع غزة.
وبينت والدة الطفلة “ندى”، في حديث إعلامي، اليوم الجمعة، “طفلتي الرضيعة لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي ويدي جدها، وبعد محاولات وجهود لإنقاذ حياتها”، بعدما ملأت أصوات القذائف قلبها بالرعب أثناء استهداف منزل جدها الذي نزحت إليه.
وأوضحت “دعاء”، أنه عقب قصف عنيف للمنطقة التي يقع بها منزل جد الطفلة، فزعت طفلتها من النوم، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة بشكل مفاجئ، مبينةً أن كل الجهود لإسعافها وإنقاذها من الموت باءت بالفشل.
وأضافت “عقب الحادثة، حملت ندى وركضت هلعًا لأقرب مستشفى، وبصعوبة بالغة وصلت إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات؛ إلا أنني وصلت بها بعدما أصبحت جثة هامدة”.
وأشارت “دعاء”، إلى أن طفلتها، التي أبصرت النور قبل شهرين من بداية الحرب، استشهدت بسبب الخوف الشديد من صوت القصف، وأنها كانت تبذل مساعي متكررة للحفاظ عليها؛ إلا أنها لم تنجح، مضيفةً “كنت أخاف عليها من الهواء، ومن أي شيء، خاصة أننا في أجواء الحرب، وحرصت على ألا أتركها ولو للحظات”.
وتابعت “هذه الطفلة كانت بالنسبة لي كل شيء، وأسأل الله أن يعوض جميع سكان القطاع وتتوقف الحرب”، مضيفةً “يكفي ألم وفراق ويكفي وجع قلوب الناس على أطفالها بشكل خاص”.
وتُشير أرقام الإحصائيات إلى أن قوات الاحتلال قتلت ما يزيد على 16600 طفل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.