أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن “حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تستوجب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، لكي تتمكن الفرق الصحية من إتمام عملها على أكمل وجه”.
وتنطلق غدًا الأحد حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، في ظل الكارثة الصحية والبيئية التي سببها عدوان الاحتلال المتواصل منذ 330 يوما.
ويتوقع أن يتلقى هذا التطعيم نحو 640,000 طفل فلسطيني في قطاع غزة، وهو ما يمثّل أكثر من 95% من الأطفال من عمر 1 يوم إلى عمر 10 سنوات.
وشدد المكتب، في بيان له، السبت، أن الاحتلال “هو الذي عمل على انتشار مرض شلل الأطفال ووقوع أولى الحالات في قطاع غزة، وذلك من خلال تهيئة البيئة الفلسطينية في قطاع غزة لهذا المرض الخطير ولغيره من الأمراض والأوبئة”.
وأضاف أن الاحتلال عمد إلى تدمير شبكات الصرف الصحي، وشبكات المياه، وفرض واقعًا بيئيًا خطيرًا انتشرت من خلاله القاذورات والقمامة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية قوله إن 1.2 مليون جرعة من لقاح “شلل الأطفال” سُلّمَت بالفعل في غزة قبل بدء الحملة، مع وجود 400 ألف جرعة أخرى في الطريق.
وفي هذا الإطار ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في تصريحٍ صحفي سابق، أنّ أكثر من ألف موظف يستعدون للوصول إلى مئات الآلاف من الأطفال في القطاع، بحملة التطعيم ضد “شلل الأطفال”.
يُذكر أن وزارة الصحة أعلنت في 29 تموز/ يوليو المنصرم غزة منطقة وباء لـ “شلل الأطفال” بعد اكتشافه في مياه الصرف الصحي بمحافظتي خانيونس والوسطى؛ ما يُشكل تهديدًا صحيًا لسكان القطاع والدول المجاورة وانتكاسة لبرنامج استئصال شلل الأطفال عالميًا.
وقد حذرت منظمات دولية مرارًا من أنّ تدمير الاحتلال للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وإجباره السكان على النزوح والاكتظاظ في مناطق ضيّقة مع حجب إمدادات الغذاء والمياه؛ ما أدى لتصاعد خطير للأمراض والأوبئة القاتلة.