اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، الى ان “استمرار الاعتداءات الصهيونية اليومية يؤكد إصرار هذا العدو على استكمال حربه على لبنان، ضاربًا بعرض الحائط كل ما يمتّ بصلة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بل أكثر من ذلك فإن توسيع هذه الاعتداءات لتشمل الجرافات والآليات المدنية ومجابل الباطون وخزّانًا لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي يتّسع لخمسمائة ألف ليتر من المازوت، بالإضافة إلى استهداف بعض المدنيين على الطرقات، إنما يؤكد كذب ادعاء العدو بأنه يستهدف البنى التحتية العسكرية”.
ولفت اى انه “من الواضح أن هذا العدو يريد من خلال هذه الاعتداءات والمشهد الذي يحاول تكريسه يوميًا أن يُخضع شعبنا ويكسر إرادتنا، ويسعى من خلال ذلك لجرّ لبنان إلى مفاوضاتٍ وتطبيع، ليكون تابعًا أمنيًا وسياسيًا لمشروع الكيان الصهيوني في المرحلة الأولى، ثم للإطباق التام على لبنان والمنطقة تحت شعار ما يسمى بناء إسرائيل ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” في المرحلة الثانية، وهذا المشروع يبدأ بالضغط الأمني، ثم السياسي، فالتطبيع، وصولًا إلى الإطباق التام في سياق المساعي لإخضاع شعبنا”.
ودعا جشي إلى “الاجتماع على موقفٍ واحدٍ لمواجهة هذا العدو ووقف عدوانه لحفظ السيادة، لأن السيادة كلٌّ لا يتجزأ، فلو بقي شبرٌ واحدٌ محتلٌّ من أرضنا، تبقى سيادتنا منقوصة، وهذه مسؤولية الدولة، ومسؤولية كل من يطالب بدولةٍ قوية”٬ مضيفا “نعم، فلنبنِ الدولة، فكل دول العالم لديها جيوش، وكلها تسلّح جيوشها من أجل مواجهة أي اعتداء خارجي، فلتتخذ الدولة اللبنانية قرارًا بتسليح جيشها الوطني، حتى يكون لدينا جيشٌ قويٌّ قادرٌ على ردع العدوان ومنع أي اعتداء على أي شبرٍ من لبنان، عندها نقول إن هذه هي الدولة القوية التي نطالب بها، كما كان يطالب شهيدنا الأسمى باستمرار بأننا نريد بناء الدولة القوية والعادلة التي تواجه العدو وتردع العدوان، فنحن لم ننذر أبناءنا للقتل، فلتتفضلوا وتتحملوا مسؤولياتكم، ولكن عندما تخلّت الدولة عن مسؤولياتها، قام هؤلاء الأبطال ودافعوا عن أنفسهم وعن كرامتهم، وهذا أمر يعرفه الجميع”.
وأضاف جشي “فلتتحمل الدولة مسؤوليتها في الدفاع عن لبنان واللبنانيين، ومن بعد ذلك فلتكن الدولة قوية وعادلة تحفظ حقوق الناس دون تمييز، سنكون مع الدولة لأننا لسنا متمسكين بالسلاح من أجل السلاح، بل من أجل الدفاع عن وجودنا وكرامتنا وأرضنا وديننا، ونقول لأركان السلطة إن البكاء الدبلوماسي على أعتاب الإدارة الأمريكية المخادعة، وعلى أعتاب الفرنسيين الذين أصبحوا شهود زور، لم يُجدِ نفعًا منذ أكثر من عشرة أشهر من بعد وقف إطلاق النار، ولم يحرر أرضًا أو يردع عدوانًا، لذلك فإن المطلوب اليوم أن تذهب الدولة وأركانها نحو خياراتٍ أخرى مؤثرة من أجل أن تردع هذا العدو”.