أصيب شرطيان صهيونيان خلال احتجاجات نظمها أفراد من جماعة “الحريديم” في القدس مساء الأحد، تنديداً باعتقال شبان متهمين بالتهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية.
ووفق بيان صادر عن الشرطة الصهيونية، فقد اندلعت الفوضى بعد أن أغلق مئات المحتجين الطرق الرئيسية، وعمدوا إلى إشعال النيران في حاويات النفايات ورشق قوات الشرطة بالحجارة والأدوات الصلبة، ما أدى إلى إصابة شرطيين وتحويلهما إلى المستشفى.
وأشارت الشرطة إلى أنها استخدمت مدافع المياه ووسائل تفريق الحشود لاستعادة السيطرة على المنطقة وإعادة فتح الطرق، مؤكدة اعتقال شخصين يشتبه بمشاركتهما في أعمال الشغب، في حين واصلت قوات حرس الحدود انتشارها في محيط موقع التوتر.
ويأتي هذا التصعيد بعد تجمع عشرات المحتجين الأسبوع الماضي أمام مقر إقامة الرئيس الصهيونية إسحاق هرتسوغ، للمطالبة بإصدار عفو عن نحو 25 موقوفاً من الحريديم، وذلك عقب الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق السلام المرتبط بوقف النار في غزة.
وتتكرر احتجاجات الحريديم رفضاً لسياسة تجنيد أبناء الطائفة الدينية المتشددة في الجيش الإسرائيلي، وسط ضغط سياسي متزايد على حكومة بنيامين نتنياهو التي تعتمد على دعم الكتل الدينية في الائتلاف الحاكم.
