سلّمت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، سلسلة إخطارات بهدم مساكن ومنشآت وآبار مياه في خربة اصفي بمسافر يطا جنوب الخليل، في خطوة تهدد بتهجير عشرات المواطنين من منازلهم.
وأوضح الناشط الإعلامي في مسافر يطا أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال داهمت الخربة، وسلمت المواطن عزات عبد الله مخامرة إخطارًا بهدم غرفة سكنية ومطبخ وبئر مياه، كما سلّمت المواطنة فهمية عبد الرحمن عوض إخطارين بهدم بئري مياه، في حين تسلّم المواطن عثمان أحمد عوض إخطارًا بهدم بئر مياه يملكها.
وشملت الإخطارات أيضًا المواطن عمار حسن إحريزات، الذي تسلم إشعارًا بهدم غرفتين سكنيتين وخيمة وبئر مياه، فيما تسلم المواطن أحمد أبو علي إخطارًا بهدم غرفتين سكنيتين ووحدات صحية وبركس لتربية الأغنام. أما المواطن رائد خميس أبو علي فتلقى إخطارًا بهدم منزل مكوّن من سبع غرف مبنية من الطوب والصفيح، إضافة إلى بئر مياه.
وجاءت هذه الإخطارات بعد أسابيع من رفض سلطات الاحتلال المخطط التفصيلي للخربة، رغم أن معظم هذه المنشآت جرى إخطارها منذ العام 2003. ويخشى الأهالي من تنفيذ حملة هدم واسعة تهدف إلى اقتلاعهم من أراضيهم، في إطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مسافر يطا.
وفي تعقيبه على هذه التطورات، قال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس إن “التركيز الواضح على هدم آبار المياه يكشف عن نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال لتهجير السكان بشكل قسري، عبر تضييق سبل العيش وحرمان الأهالي من مقومات البقاء الأساسية”.
وأضاف أن “هذه السياسة تأتي ضمن مخطط أوسع يهدف لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين لصالح توسيع المستوطنات والسيطرة على الأراضي الواسعة والشاسعة في مسافر يطا”.