More

    عز الدين: سنواصل الضغط لإدراج بند إعادة الإعمار في موازنة 2026

    اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، الى أن “في محضر الشهداء يكون الكلام صعبًا، والبيان أصعب، كيف ونحن في محضر شهداء مدينة الخيام التي صمدت وجاهدت وقدّمت وسطّرت بشهدائها ومجاهديها وأهلها ملحمةً سيكتب عنها التاريخ بأحرفٍ من ذهب، لأن هذا ​الصمود​ الذي حصل ما كان ليحصل لولا أن هؤلاء الشهداء، الذين تنافسوا فيما بينهم للمجيء إلى الخطوط الأمامية”.

    ولفت الى ان “هذه ​المقاومة​ التي انتموا إليها، هي مقاومة لم تسقط ولن تنهزم ولم تنكسر، وما زالت تملك الإرادة والحافزيّة كما تملك القضية المحقة في الدفاع عن الأرض والكرامة، وهذا العدو يريد القضاء عليها، لأنه أدرك أن بقاءها يعني استحالة احتلال أرضنا أو البقاء فيها، وهذه النقاط التي ما زال يحتلها سيخرج منها عاجلًا أم آجلًا، وقد أفشلت المقاومة كل مخططاته وأهدافه، فلم ينجح في إعادة المستوطنين إلى الآن، وكان يريد سحق المقاومة و​حزب الله​، والقضاء على حماس أو تهجير أهل ​غزة​، ولكنه لم يستطع تحقيق أي من أهدافه، والتجربة في غزة واضحة وجليّة فهو رغم المجازر التي ارتكبها والحصار والجوع وتدمير المستشفيات والبنى التحتية، كما حصل في عددٍ من القرى على خط التماس في لبنان، لم يتمكن أيضًا من تحقيق أهدافه”.

    وشدد عز الدين على أن “المقاومة في لبنان استعادت عافيتها، وما زالت قائمة وموجودة، وتستطيع أن تواجه في أي لحظة قد يشن فيها العدو هجومًا بريًا أو يحاول احتلال مزيدٍ من الأراضي”، مشيراً إلى أن “دماء هؤلاء الشهداء هي التي أوقفت هذا العدوان الذي استغاث فيه الصهيوني بالأميركي لوقف إطلاق النار ووقف العمليات، إذ أن المقاومة لم تمكّنه من احتلال أي قرية أو السيطرة على الميدان، فاستنجد بأميركا، وحصلت ضغوطات آنذاك وما زالت هذه الضغوط تمارس على لبنان حتى اليوم”.

    وذكر ان “العدو يمارس الاعتداء فيستهدف مصانع اسمنت وجرافات وآليات وأماكن مدنية بهدف منع ​إعادة الإعمار​، ولكننا في هذا الملف تحديداً نحن سنبقى نتابع مسؤوليتنا على المستوى النيابي والسياسي والحزبي من أجل الضغط على الحكومة لتدرج في موازنة 2026 بندًا لإعادة البناء والإعمار باعتباره من أولويات البرنامج الحكومي الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه، وأولويتنا الثانية هي إخراج العدو من الأرض التي يحتلها”.

    وأضاف عز الدين، “نسمع اليوم عن نغمة التفاوض مع العدو، فإذا كان المقصود به ما كان سابقًا في اللجنة الثلاثية لترسيم الحدود وتحديد النقاط المختلف عليها، فهذا أمر كما حصل سابقاً تتولاه الدولة، أما إذا كان المطلوب من التفاوض هو الوصول إلى “السلام” الصهيوني أو “التطبيع” أو إقامة علاقات مع العدو الصهيوني، فهذا أمر مرفوض ومدان، لأن أغلب الشعب اللبناني يرفض إقامة علاقات مع العدو الصهيوني، ولا أعتقد ان الحكومة تريد ذلك أو إلا تكون قد تجاوزت القوانين النّافذة والمرعيّة الإجراء بمعاقبة كل يتصّل بالعدو الصهيوني أو يقدم اي معلومة او مساعدة، فكيف أن يقيم علاقات مع هذا العدو”.

    Latest articles

    spot_imgspot_img

    Related articles

    spot_imgspot_img