تظاهر عشرات آلاف المستوطنين الصهاينة، مساء اليوم الأحد، لا سيما في تل أبيب والقدس المحتلة، للمطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويحتج المتظاهرون، وفقًا لوسائل إعلام عبرية، على مقتل المزيد من الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن “أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب وإغلاق مفارق طرق عدة في أكثر من موقع في كيان الاحتلال”.
وأغلق محتجّون، مساء اليوم، طريقا رئيسا في تل أبيب، ومدخل مدينة القدس المحتلة كذلك، وشارعا مركزيا في مدينة بئر السبع، فيما تظاهر آخرون في مستوطنتي “كرمئيل” و”رحوفوت”.
ونوهت المصادر على إغلاق طريق “أيالون”، المتوجّه باتجاه جنوب فلسطين المحتلة، للمطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وشارك في الفعالية عائلات أسرى الاحتلال.
وتتصاعد الانتقادات ضدّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تزامنًا مع تحميله مسؤولية مقتل 6 أسرى صهاينة لدى المقاومة في غزة، عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي القطاع.
وفي القدس المحتلة، أغلق محتجّون مدخل المدينة أمام حركة المرور بشكل كامل، لنحو ساعتين، فيما استقدمت شرطة الاحتلال المزيد من عناصرها، بالإضافة إلى مركبة رشّ المياه، تزامنًا مع تظاهرة أخرى أمام منزل نتنياهو.
وأعلن الهستدروت (اتحاد النقابات العمالية في كيان الاحتلال)، مساء اليوم، إضرابا اقتصاديا شاملا، غدا الإثنين، بعد مداولات بحث خلالها اتّخاذ هذه الخطوة.
ويأتي إضراب الهستدروت، تلبية لدعوة منتدى عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في قطاع غزة، للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى.
وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، بعد إعلانه الإضراب، في بيان صدر عن الناطق باسمه: “لن أتسامح مع التخلي عن الأسرى المحتجزين في غزة”.
وأوضح “ديفيد”: “كما أعلنت نقابة المعلمين إضراب رياض الأطفال، الإثنين، وإضرابا جزئيا في المدارس الابتدائية، يستمرّ منذ الصباح، وحتىّ الساعة 11 و45 دقيقة”.