استهدفت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA) شركتي “غوغل” و**”آبل”** الأميركيتين بتحقيق جديد حول دورهما الاستراتيجي في أنظمة تشغيل الاتصالات المحمولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المنافسة والحد من الممارسات التجارية غير العادلة في سوق التكنولوجيا.
وجاء القرار بعد تصنيف الهيئة للشركتين ضمن الشركات ذات “الوضع الاستراتيجي في السوق”، ما يمنحها صلاحيات جديدة لفرض تغييرات تنظيمية بموجب لوائح السوق الرقمية الحديثة المعتمدة لحماية المستهلكين والشركات.
وكانت الهيئة قد أجرت تحقيقات سابقة هذا العام بشأن نظامي التشغيل “أندرويد” من غوغل و**”آي أو إس”** من آبل، قبل أن تقترح في تموز الماضي تصنيف الشركتين ضمن الكيانات الاستراتيجية، وتنتظر آراء الجهات التنظيمية الأخرى قبل إصدار القرار النهائي.
من جانبها، أعربت غوغل عن استيائها من القرار، ووصفت تصنيف الهيئة بأنه “مخيب للآمال وغير متناسب وغير مبرر”. وقال أوليفر بيثيل، مدير المنافسة في الشركة، إن “القرار يفرض على أعمالنا في مجال الهواتف المحمولة في بريطانيا مجموعة من القواعد الجديدة، التي لا تزال غير واضحة حتى الآن”، مضيفًا أن “الخطوات المقبلة للهيئة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان نظام الأسواق الرقمية البريطاني سيساهم فعلًا في دعم النمو والابتكار”.
وأوضحت هيئة المنافسة والأسواق أن منح صفة “الوضع الاستراتيجي في السوق” لا يعني ارتكاب أي مخالفة، بل يتيح للجهة التنظيمية اتخاذ تدابير لفتح المنافسة وضمان معاملة عادلة للمستهلكين والشركات.
يُذكر أن غوغل كانت قد حصلت بالفعل على هذا التصنيف مطلع الشهر الجاري، في سياق تحقيق منفصل تجريه الهيئة بشأن سوق إعلانات البحث عبر الإنترنت.