كشفت جمعية “نادي الأسير الفلسطيني” الحقوقية النقاب عن تدهور في صحة الأسير عمر نصر الدين خرواط (53 عاماً) من الخليل، والمحتجز في سجن “جانوت” (ريمون ونفحة سابقا). منوهة إلى أنه فقد قرابة الـ 30 كيلوغرامًا من وزنه.
وقال “نادي الأسير” في بيان صحفي له اليوم الإثنين، إن “خرواط” يُعاني أوضاعًا صحية “بالغة الصعوبة”؛ شأنه شأن سائر باقي الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
ونبه إلى أن الأسرى يتعرضون لجرائم التعذيب والتجويع والعزل الجماعي والحرمان من الرعاية الصحية والتواصل مع عائلاتهم، وسط ظروف احتجاز قاهرة وغير صالحة للعيش الإنساني.
وأوضح: “بعد زيارة أجريت للأسير عمر خرواط، نؤكد أنّ ما يجري معه يعكس واقعًا عامًا يعيشه الأسرى كافة، وبشكل خاص أسرى المؤبدات الذين يتعرضون لإجراءات تنكيلية مضاعفة تندرج ضمن جرائم التعذيب وسوء المعاملة”.
ولفتت الجمعية الحقوقية النظر إلى استمرار إدارة سجون الاحتلال بعزل عددًا من الأسرى المحكومين بالمؤبد في زنازين انفرادية، من بينهم مجموعة من قادة الحركة الأسيرة.
وأكملت: “إدارة سجون الاحتلال تُماطل بشكل متكرر في منح الموافقات على زيارة الأسير خرواط، إلى جانب مجموعة من الأسرى المحكومين بالمؤبد، لا سيّما المحتجزين في سجن جانوت”.
وصرح “نادي الأسير” بأن المؤسسات الحقوقية تُواجه صعوبات بالغة في الحصول على تصاريح ومواعيد لزيارة الأسرى المعزولين منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وتعرض الأسير “خرواط”، قبل الحرب، لعزلٍ انفرادي متواصل استمر لعامين، وخلال تلك الفترة واجه عمليات تنكيلٍ وقمعٍ ممنهجة، وحُرم من زيارة عائلته طوال فترة عزله، وفق بيان “نادي الأسير”.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير عمر خرواط عام 2002، بعد إصابته بجروحٍ بالغة، فيما استُشهد عدد من رفاقه خلال عملية الاعتقال، ولاحقًا حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة.
