قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا ما مجموعه 259 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية، منذ انطلاق الموسم الحالي في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول وحتى هذه اللحظة.
وأضاف شعبان، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن طواقم الهيئة رصدت ارتكاب جيش الاحتلال 41 اعتداء، والمستوطنين 218 اعتداء، وتركزت الاعتداءات في محافظات: رام الله بـواقع 83 اعتداء، ونابلس بـ69 اعتداء، ثم الخليل بـ34 اعتداء.
وبين أن الاعتداءات تراوحت بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقال، وتقييد الحركة ومنع الوصول، والتخويف والترهيب بأشكاله المختلفة، وإطلاق النار المباشر كما حدث في محافظة طوباس.
وأضاف شعبان، أنه في الموسم الحالي تم تسجيل حدوث 63 حالة تقيد حركة وترويع لقاطفي الزيتون، إضافة إلى 44 حالة للضرب والاعتداء بحق المزارعين.
وأكد شعبان أن هذا الموسم، الذي ترافق مع استمرار العدوان، يعد “الأصعب والأخطر” في العقود الأخيرة، نظراً لاستغلال الجيش والمستوطنين أنظمة الحرب في تنفيذ الجرائم مدعومين بالكثير من السياسات والتشريعات التي تعزز حالات الاعتداء والإرهاب والتضييق.
ومن بين هذه السياسات إغلاق المحافظات، وتسليم الأسلحة إلى مليشيات المستوطنين، والأخطر من ذلك إعفاؤهم من المساءلة والمحاكمة.
وأضاف أن هذا الموسم شهد إمعاناً في فرض المناطق العسكرية المغلقة على الأراضي الزراعية.
وأشار شعبان إلى أن 125 عملية اعتداء طالت الأراضي المزروعة بالزيتون في الموسم الحالي، منها 46 عملية قطع وتكسير وتجريف لأراضٍ مزروعة بالزيتون، أدت إلى تخريب ما مجموعه 1070 شجرة زيتون.
وأكد أن النسق المتصاعد في الاعتداءات التي سجلتها طواقم التوثيق في الهيئة على مستوى المواسم الماضية، “يدلل على سياسة باتت ملموسة بشكل كبير في استهداف إرهابي لموسم الزيتون الفلسطيني”.
ونبه إلى تصاعد الاعتداءات بدءًا من موسم 2022 بـ136 اعتداءً، إلى 333 في موسم 2023، وصولاً إلى 407 اعتداءات في 2024 و259 اعتداءً حتى اللحظة في الموسم الحالي، ما يعكس حجم الاستهداف الذي يتعرض له المزارعون الفلسطينيون.
وطالب شعبان، دول العالم بمغادرة مربع الشعارات إلى الفعل الحقيقي الذي من شأنه أن يحمي الشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية، “إزاء جريمة العصر المتمثلة في إرهاب الدولة والرعاية الرسمية لعصابات المستوطنين”.




