دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها اليوم، إلى تحرك وطني فلسطيني جاد يقطع الطريق أمام ما وصفته بـ”متاهات نتنياهو”، الذي يسعى – بحسب البيان – لفرض تطبيقات المرحلة الأولى من خطة شرم الشيخ، عبر التلاعب بتفسيرات وقف إطلاق النار، وترويج أكذوبة حق العدو بالدفاع عن نفسه و”الضربات الاستباقية” في قطاع غزة.
وأشارت الجبهة إلى أن أحداث اليومين الماضيين أثبتت أن حكومة الاحتلال، رغم إعلانها العودة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، ماضية في عدوانها على الشعب الفلسطيني، ضمن سياسة تقوم على “الابتزاز بالدم” لفرض رؤيتها لما تم الاتفاق عليه، والإبقاء على سيطرة الاحتلال على القطاع سواء بوجود ما يسمى “قوة الاستقرار” أو بغيابها، في تكرار لنهجها الدموي في لبنان والجولان المحتل رغم وجود قوات دولية هناك.
وأكدت الجبهة أن هذا التطور الخطير يفرض على القوى الفلسطينية كافة تحمّل مسؤولياتها الوطنية، داعية إلى الإسراع في عقد حوار وطني شامل يضم الجميع دون استثناء، لبحث مآلات المرحلة السياسية في ظل خطة شرم الشيخ وتداعياتها على غزة والضفة الغربية، والاستعداد للاستحقاقات القادمة عبر:
تشكيل وفد فلسطيني موحد للمفاوضات،
توحيد الموقف لمنع الاستفراد بالقطاع أو بالضفة،
وتشكيل حكومة وفاق وطني تتولى إدارة الشأن العام على امتداد أراضي دولة فلسطين بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية.
كما شددت الجبهة على ضرورة إغلاق ملف تسليم الجثامين الذي يستخدمه العدو – بحسب البيان – كذريعة لمواصلة عدوانها، بدعم وانحياز واضحين من الإدارة الأميركية.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن الوقت من دم، وأن الشعب الفلسطيني هو من يدفع ثمن هذا الوقت في غزة والضفة الغربية، محذّرة من أن ما يُخطط له في القطاع يتجاوز حدوده ليطال القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية المشروعة برمتها.




