تصاعدت المخاوف الغربية بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجاح تجربة الطوربيد النووي الجديد “بوسيدون”، بعد أيام من تجربة صاروخ كروز من طراز “بوريفيستنيك” وتدريبات على الإطلاق النووي. الطوربيد الخارق صُمم لإحداث موجات تسونامي إشعاعية وتدمير المدن الساحلية.
في المقابل، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاختبارات بأنها “غير مناسبة”، مطالبًا بوتين بالتركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، بدا أن الزعيم الروسي تجاهل الانتقادات، مؤكّدًا نجاح تجربة “بوسيدون” أثناء لقاء مع جنود روس في مستشفى بموسكو.
ويعتقد محللون أن الطوربيد النووي الجديد الذي يبلغ مداه 6200 ميل، ويصل سرعته إلى 115 ميلاً في الساعة، لا يمكن اعتراضه. ويصل طول الطوربيد إلى 24 مترًا، ويحمل رأسًا حربيًا نوويًا بقوة 2 ميغا طن، أي أكثر من 100 مرة قوة القنبلة الذرية على هيروشيما.
ويشير تقرير صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية إلى أن جذور مشروع “بوسيدون” تعود إلى الخطط السوفييتية لإنتاج سلاح قادر على تحويل المدن الساحلية الأمريكية إلى مناطق غير صالحة للسكن. ويصف المسؤولون الأمريكيون والكرملين الطوربيد بأنه “سلاح انتقامي جديد”.
وتشير الصحيفة إلى أن تطوير “بوسيدون” قلب الافتراضات التقليدية حول الأسلحة النووية الموجّهة من الغواصات رأسًا على عقب. وكان من المتوقع أن يدخل السلاح الخدمة عام 2027، لكن اختبارات سابقة واجهت صعوبات تقنية.
ويأتي الإعلان الأخير في ظل تقارير عن حشد روسيا للأسلحة النووية والغواصات الهجومية في الدائرة القطبية الشمالية، وسط قلق دولي من توجهها نحو التصعيد العسكري ضد حلف شمال الأطلسي.




